تشهد دور العرض السينمائية حاليا عرض فيلم "الشتا اللى فات" والذى يعد تجربة سينمائية مميزة، تنتصر للسينما المستقلة، وتؤكد أنها قادرة على المنافسة مع أفلام شركات الإنتاج الكبيرة، وأنها قادرة على هزيمة أفلام المقاولات أو "النحتات" التى تعرض معها فى دور العرض، حيث يعرض الفيلم جماهيريا بعد جولة فى المهرجانات السينمائية أبرزها "فينسيا" و"القاهرة"، وحصوله على إشادات نقدية عديدة. يرصد العمل مشاعر نبيلة تتنوع بين الحزن والشجن والحيرة والضيق، حيث يسرد مشاعر شخصيات الفيلم أثناء أحداث ثورة 25 يناير وممارسات جهاز أمن الدولة السابق والمشاهد التى برزت فى الثورة، وكانت وجوه أبطال الفيلم الثلاثة عمرو واكد وفرح يوسف وصلاح الحنفى معبرة جدا كما نقلتها كاميرا المخرج إبراهيم البطوط. أهم ما يميز الفيلم أنه لم يكن هناك سيناريو مكتوب، بل كانت هناك فكرة عامة يدور حولها الفيلم وحرص فريق الفيلم على عقد جلسات عمل قبل تصوير أى مشهد ليتم الاتفاق على الجمل الحوارية، وهو ما يعبر عن حالة النضج والتركيز الفنى لأبطال العمل وأيضا التلقائية فى الحوار.