في أحد المنازل الريفية البسيطة، يجلس الأب منهمكًا في عدّ أموال داخل حقيبة، بينما يجلس أمامه رجل مسن في زي خليجي وبجواره شخص آخر يبدو من حديثه أنه سمسار زواج، ويتفاوض الجميع على المبلغ "المطلوب". ما سبق توصيف لمشهد فيلمي يجسّد عملية بيع فتاة او بمعنى ادق لإتمام زواج الخليجي المسن من فتاة ريفية فقيرة لاتزال بحسب الصورة طفلة. هذا المشهد جاء ضمن فيلم كرتوني حمل اسم "الزواج السياحي" ينتقد بأسلوب ساخر ظاهرة زواج مصريات من أجانب في بعض القرى المصرية بسبب الفقر. وعرض الفيلم على هامش المؤتمر الذي عقده المجلس القومي للسكان الثلاثاء لإطلاق الاستراتيجية الإعلامية لتمكين الأسرة المصرية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ومؤسسة "مدى" للتنمية الإعلامية (مستقلة).  ويقدم الفيلم، والذي تبلغ مدته 3 دقائق، رؤية الإسلام لمثل هذه الظواهر السلبية من خلال كلمة يؤديها الشيخ "محمود عزت"، إمام مسجد السيدة زينب بوسط القاهرة، يوضح فيها الآثار المجتمعية الضارة لمثل هذه الظواهر والتي يعتبرها عزت إنها "عودة للجاهلية قبل الإسلام والتي كان يمارس فيها تجارة الرقيق".