رقائق الشيبسي

حذر باحثون من رقائق البطاطس المعلبة التي تحتوى على مواد حافظة، والتي تعد من أكثر الأطعمة شيوعاً على الإطلاق، وخاصة بين الأطفال، وصدرت مؤخراً العديد من الأبحاث والدراسات الطبية التي تُحذر من تناوله نظراً للأضرار الصحية الكبيرة التي قد تحدثها. وكشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون أستراليون ضمت أكثر من 7000 طفل، من تناول الأطعمة والحلويات المصنعة بشكل عام والشيبسي بشكل خاص، حيث ثبت دوره في الحد من ذكاء الأطفال وتقليل معامل الذكاء "IQ"، معزين ذلك إلى احتوائه على تركيزات عالية من الدهون المشبعة. وبينت نتائج الدراسة التي نشرت بالدورية الأوروبية لعلم الأوبئة، أن الأطفال الذين قاموا باتباع حمية غذائية غير صحية، تشمل كميات كبيرة من الشيبسي والبسكويت والشيكولاته والحلويات والمياه الغازية، وخاصة في مطلع حياتهم، انخفض بشكل كبير درجة ذكائهم ومعامل "IQ" عند بلوغ عمر 8 سنوات. واللافت أن الأطفال الذين اعتمدوا على تناول الأطعمة الصحية في بداية حياتهم، وتناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه الطازجة والبقوليات والجبن والألبان، ارتفع معامل الذكاء لديهم بشكل أكبر، حيث تزود هذه الأطعمة الطفل بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو وتطور أنسجة المخ المسؤول عن تحديد مستوى الذكاء.  وخلال شهر يوليو الجاري، أوصت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية "EFSA" بفرض المزيد من الرقابة والقيود على تصنيع منتجات رقائق الشيبسي، حيث ثبتت مخاطرها في رفع فرص الإصابة بالسرطان بين البالغين والأطفال، حسبما أكدت نتائج الدراسة التي أشرفت عليها مؤخراً وكالة مواصفات الأغذية البريطانية. وبحسب صحيفة الشروق أثبتت النتائج أن تحمير وقلي بطاطس الشيبسي تؤدي إلى تكوين مادة أكريلاميد "acrylamide" المسرطنة والخطيرة، والتي ثبت دورها في رفع فرص الإصابة بالسرطان، وخاصة بين الأطفال، نظراً لإقبالهم الشديد على تناول الشيبسي. ودعت الهيئة الأوروبية ذائعة الصيت إلى إقرار المزيد من القوانين التي تضمن تقليل مستويات هذه المادة المسرطنة بالمواد الغذائية المختلفة ومن ضمنها الشيبسي؛ للحد من معدلات الإصابة بالسرطان، والذي انتشر بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، وهو ما يؤكد على المخاطر الصحية لهذه الأطعمة ويوصي بضرورة الحد من تناولها أو الامتناع عنها تماماً.