كشفت دراسة علمية حديثة عن أن تأثر قدرة المسن على المضغ، قد يُشير إلى زيادة احتمالية تعرضه للإصابة بالخرف. وحسب الدراسة التي نفذها مركز بحوث الشيخوخة بمعهد "كارولينسكا" في السويد؛ فإن الأشخاص المسنين الذين يواجهون صعوبات في مضغ الأطعمة الصلبة، يكونون أكثر عرضة للإصابة باختلال في الإدراك، وفقاً لما أورده الموقع الإلكتروني للمعهد. وشملت الدراسة، التي شارك في إعدادها باحثون من جامعة "كارلستاد" السويدية، أكثر من خمسمائة شخص، لم يقل عمر أي منهم عن 77 عاماً. وعمد فريق البحث إلى تحديد حالات فقدان الأسنان وتقييم القابلية للمضغ ووظائف الإدراك عند جميع المشاركين. وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "جمعية طب الشيخوخة الأميركية" إلى ارتفاع مخاطر نشوء اختلال الإدراك عند المسنين، الذين كانوا يواجهون صعوبات في مضغ الأطعمة الصلبة كالتفاح. وحسب الدراسة؛ فقد تبين أن الارتباط بين القدرة على المضغ ومخاطر اختلال الإدراك كان واضحاً حتى بعد ضبط عدد من العوامل التي يعتقد بأن لها تأثيراً على الإدراك؛ كالسن والنوع والمستوى التعليمي والحالة الصحية النفسية، في حين لم يظهر هنالك فرق بين الأسنان الطبيعية أو الأسنان الصناعية "أطقم الأسنان" في هذا الجانب.