سرطان المرارة

أكد أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب اسيوط، الدكتور حسين الأمين، على أن الأورام السرطانية التى تصيب القنوات المرارية تعتبر من أصعب أنواع الأورام،  ليس فقط من ناحية التشخيص بل ايضا من ناحية سبل العلاج المتاح ، حيث أن فى بعض الحالات يكون علاج تلك الاورام بالتدخل الجراحي، أمر بالغ الصعوبة نظرًا لوجود بعض الموانع الطبية المعقدة التى تمنع التدخل الجراحي، ومن ثم يلجأ الطبيب المعالج إلى إستخدام المناظير والأشعة التداخلية كعلاج تداخلي لتلك الاورام  فى حالة انسداد القناه المرارية وذلك لتصريف السائل المراري لإنقاذ حياه المريض.

كما صرح بذلك، رئيس قسم علاج الاورام والطب النووى بكلية الطب، الدكتور سمير شحاته موضحًا أن ذلك جاء خلال محاضرة للدكتور حسين الأمين فى وقائع المؤتمر الدولي السابع لعلاج الأورام، والذى نظمه القسم تحت رعاية رئيس جامعة أسيوط، وعميد كلية الطب بأسيوط الدكتور طارق الجمال ..
وأشار إلى توصية الدكتور الأمين، باستخدام الدعامات المعدنية فى ذلك العلاج لتصريف القناه المرارية ، مجريًا مقارنة بينها وبين الدعامة البلاستيكية موضحًا أن الدعامات المعدنية، تتميز بصغر حجمها حيث  يتراوح قطرها بين الـ 3- 4 ملليمتر  كما  تستطيع البقاء داخل الجسم لمدة سنة مقابل ثلاثة  أو أربعة أشهر فقط للدعامة البلاستيكية.

وأضاف أن عملية التسليك باستخدام الدعامات المعدنية تحقق فاعلية أكبر من البلاستيكية بالإضافة إلى كون المعدنية ثابتة  ونسبة تحركها عن وضعها الأساسي أمر نادر الحدوث بالاضافة إلى قلة فرص حدوث إلتهابات أو آلام للمريض ، وطمأن الأمين، المرضى بأن إستخدام الدعامات يزيد من فاعلية العلاج الكيماوي، ويقلل من كمية المضادات الحيوية التى يحتاجها المريض لدرجة تصل أنه فى حالة خضوع المريض لعملية تركيب دعامتين يستطيع ممارسة حياته بسهولة  والتي تشبه الشخص الطبيعى إلى حد كبير.

وأوضح  أنه فى حالات متقدمة من المرض قد يخترق الورم تلك الدعامات، ولذا تم التوصل مؤخرًا الى صنع دعامة معدنية مغطاه، لكي تحقق معدل نجاح أكبر فى انخفاض نسبة الصفراء، وهذا الأمر يحتاج فريق عمل ماهر ومتخصص فى مجال الأشعة التداخلية، وهو ما تتطور بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة .