كشفت دراسة طبية النقاب عن أن التهابات وعدوى الأذن بين الأطفال الأميركيين باتت عبئا ثقيلا ملقى على كاهل وزارة الصحة الأمريكية والمؤسسات العلاجية للتضاعف تكلفة الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى الصغار إلى 314 مليار دولار سنويا بواقع 17 دولارا تكلفة إضافية للطفل . وأوضحت الدكتورة نينا شابيرو مدير طب الأطفال في مستشفى جامعة "ماتيل" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وأستاذ أمراض الرأس والعنق في كلية "ديفيد جيفن" للطب أن التكلفة السنوية لعلاج التهابات الأذن لطفل الأمريكي تبلغ نحو 2,88 مليون دولار سنويا ، حيث تتنوع الإصابة ما بين التهابات الأذن الوسطى أو التهابات أذن عادية وهو المرض الأكثر شيوعا بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة والأصغر سنا في المقام الأول، وذلك بسبب عدم اكتمال نضج أنظمة الصرف في الأذن الوسطى ، مع ارتفاع مخاطر التعرض لأمراض الجهاز التنفسي وجهاز المناعة الغير مطور . يأتي ذلك في الوقت الذي تعد فيه آلام الأذن من أهم الأسباب الأكثر شيوعا للاستخدام المضادات الحيوية بين جميع الأطفال ، حيث أن ارتفاع التكلفة مرتبط بالتهابات الأذن الوسطى الحاد التي تحتاج إلى المزيد من التدقيق والفحص أكثر من أي وقت مضى من قبل مسئولي الرعاية الصحية والحكومة نظرا للمناخ السياسي والاقتصادي وموارد الرعاية الصحية المتوترة في ظل الجهود المبذولة لاحتواء التكاليف. وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم من تحليل بيانات وسجلات المرضى من الأطفال الذين ترواحت أعمارهم من عام واحد إلى 18 عاما ، تم إستقاؤها من عدد من الدراسات الاستقصائية أجريت عام 2009 حول النفقات الطبية أجرتها "وكالة أبحاث الصحة والجودة ". وأشارت المتابعة التي أجريت على أكثر من 81,5 مليون طفل تلقى نحو 8,7 مليون منهم الرعاية للالتهابات الأذن في الوقت الذي تزايدت فيه تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بزيارات الطبيب مقارنة بين أولئك الذين عانوا بالتهابات الأذن دون تشخيص مع الأخذ في الاعتبار عامل الجنس والعرق ووضع التأمين الصحي.