صرح خبير ألمانى هنا الخميس بأن هناك زيادة كبيرة فى عدد الحالات التى تعالج من الاضطراب الوجدانى فى الدول الصناعية . وذكرت صحيفة فينير تسايتونج نقلا عن رئيس الجمعية الألمانية لعلم النفس يورجن مارجراف قوله إن الاكتئاب وعصاب القلق يتزايدان ويرتبطان بقوة بالتغيرات الكبيرة فى الأهداف الشخصية والأهداف على مستوى المجتمع الأوسع . وأشار مارجراف الذى يشغل أيضا منصب الأستاذ فى جامعة بوخوم إلى " بيانات مذهلة " لاظهار التغيرات فى كثير من مناطق العالم مع مراقبة الزيادة فى نسبة النرجسية التى شوهدت خلال اغانى البوب التى يزداد استخدام كلمات "انا ولى وملكى" فيها مقارنة بعشرين عاما مضت. ويظهر هذا فى تحرك فى المجتمع الأوسع من الأهداف الداخلية إلى الأهداف الخارجية مثل الزيادة فى القيمة المعلقة على المكانة والمال بينما تنخفض قيمة العلاقات والبحث عن المعنى ، حسبما صرح فى اجتماع لجمعية علم النفس النمساوية فى العاصمة فيينا . وقال مارجراف إن العواطف الإيجابية هامة للغاية للسلامة العقلية ويمكن ان تؤدى الى زيادة العمر المتوقع بما يصل إلى عشرة أعوام . وأضاف إنه على ذلك يحتاج الأفراد إلى القيام بأنشطة ايجابية يوميا، وأشار الى ان المشاعر الايجابية يتعين أن تمارس بما يزيد 3 مرات على الاقل عن المشاعر السلبية يوميا. وإذا لم يكن الحال كذلك ، فإن احتمال الغرق فى الاكتئاب سوف يتزايد سريعا . وأشار إلى أن الزيادة الضخمة فى استخدام العقاقير المضادة لعصاب القلق والاكتئاب قد لاتحدث تغييرا مستداما فى الوضع الحالى . وتظهر بعض الدراسات أنه قد يكون لها آثار قصيرة المدى فقط او حتى آثار سلبية على المدى الطويل .