كشفت دراسة طبية النقاب عن ارتباط حظر التدخين فى أماكن العمل بأمريكا الشمالية وأوروبا وحدوث انخفاض بنسبة 10% فى الولادات المبكرة، وأعداد الأطفال المبتسرين والذين يذهبون إلى المستشفى متأثرين بنوبات الربو. وقال معدو الدراسة – التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "لانسيت" الطبية – إن هذا الاتجاه الإيجابى تطور فى غضون عام واحد من سياسات منع التدخين التى وضعت موضع التنفيذ، مشددين على بدء ظهور النتائج الإيجابية لحظر التدخين والفوائد الصحية على كل من الأطفال والبالغين. وقال "جاسبر بين" الباحث بالمركز الطبى التابع لجامعة "ماستريخت" الهولندية، إن الأبحاث قد كشفت عن حدوث انخفاض ملحوظ فى معدلات ولادة الأطفال المبتسرين، وحالات الأزمات الربوية بين الأطفال بمعدل 5%. وأضاف "بين" أنه جنبا إلى جنب مع الفوائد الصحية المعروفة بين البالغين، فإن حظر التدخين يوفر دليلا واضحا على الفوائد الصحية الجمة للبالغين والأطفال على حد سواء، ويقدم دعما قويا لتوصيات "منظمة الصحة العالمية" لخلق بيئات خالية من الدخان والأضرار الصحية. وكان الباحثون قد عكفوا على تحليل بيانات 5 دراسات أمريكية وست أوروبية، ركزوا على تأثير قوانين حظر التدخين على الصحة، لتشمل 2,5 مليون حالة ولادة وما يقرب من 250 ألف حالة أزمة ربوية بين الأطفال. وتظهر الدراسة الجديدة الدور الفعال لضوابط حظر التدخين فى تحسين حالات الربو وفرص ولادة أطفال مبتسرين. وقال معدو الدراسة إن تغطية الحظر الشامل للتدخين فقط 16% من سكان العالم، ويتعرض 40% من الأطفال بانتظام للتدخين السلبى، ويشكل الشباب أكثر من 25% من جميع الوفيات، وأكثر من 50% من جميع سنوات الحياة الصحية المفقودة للتعرض للتدخين السلبى.