يقول الدكتور صبحى عيد، استشارى التغذية وعلاج السمنة والنحافة، إن الغذاء السليم ليس خاصا بالأم فقط، بل إنه مهم للرضيع أيضا، مضيفا أن اختلال التوازن الغذائى يؤثر على كمية اللبن، وجودته، بالإضافة إلى أن فى تلك الحالة غالبا ما تصاب الأم بفقر الدم. وأوضح "عيد"، أنه يجب الحفاظ على التوازن الغذائى، كى تستمر الرضاعة الطبيعية حتى تنتهى بعد عامين، مشيرا إلى أن أولى النصائح للمرأة المرضعة، هى تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل، ويتم ذلك من خلال تناول الفواكه والخضروات، مضيفا أن الجسم إذا تناول ما يكفيه من الماء يكون لون البول أفتح. ونصح بضرورة الإقلال من تناول الكافين، وخاصة الموجود بالقهوة، والشاى، والمشروبات الغازية، موضحا أن الكافين الذى يترسب بالدم، ينتقل إلى الطفل من خلال لبن الرضاعة، ثم ينتقل إلى الأوعية الدموية للرضيع، لأن جسم الطفل غير قادر على هضم تلك المواد أو التخلص منها. وأوضح دكتور عيد، أن التنوع الغذائى يؤثر على نكهة لبن الأم، مما يقوى حاسة التذوق عند الرضيع، فكثير من الدراسات أكدت أن الطفل يستمتع بالنكهات التى تتناولها الأم، محذرا من تناول الأطعمة الحارة، لأنها قد تسبب تقرح الأمعاء، والانتفاخ. وقال دكتور عيد، إذا كانت الأم المرضعة تتناول الفيتامينات أو بعض المكملات الغذائية خلال الحمل، فيجب أن تستمر على تلك المكملات بعد الولادة مدة شهر، مؤكدا أن تلك الأدوية لا تغنى عن التوازن الغذائى، إلا أن تلك المكملات تؤمن المزيد من الدعم لجسم الأم، وخاصة التى ترضع.