كشفت دراسة امريكية - المانية مشتركة ان النساء اللاتي يمارسن الرياضة اثناء فترة الحمل يمكن ان يساعدن في الحفاظ على صحة قلوب اطفالهن عند البلوغ. وقال القائمون على الدراسة من جامعتي كاليفورنيا الامريكية وجريفس فالد الالمانية ان الاشخاص الذين كانت امهاتهم تحافظن على لياقة بدنية جيدة خلال الحمل من خلال ممارسة الرياضة تكون لديهم اوعية دموية اكثر صحة عند البلوغ، وذلك لأن الرياضة يمكن ان "تبرمج" شرايين الطفل على مقاومة مشاكل القلب. وبينما اشارت دراسات سابقة الى امكانية تحسين الامهات لصحة اطفالهن عن طريق ممارسة الرياضة اثناء الحمل، فإن هذه الدراسة هي اول دليل على ان هذه الآثار الايجابية يمكن ان تمتد خلال فترة بلوغ هؤلاء الاطفال. وتوصي الارشادات الطبية الحالية، وفقا لصحيفة /ديلي ميل/ البريطانية، السيدات الحوامل بثلاثين دقيقة من الرياضة البدنية الخفيفة معظم ايام الاسبوع وذلك للتعامل بشكل افضل مع عملية الولادة وسرعة خسارة الوزن بعد الانجاب. غير ان القائمين على تلك الدراسة الجديدة اعربوا عن املهم في ان تشمل تلك الارشادات ايضا تعريف الحوامل بأن فوائد ممارستهن للرياضة تمتد مع اطفالهن حتى مرحلة البلوغ فهي تقوم "ببرمجة" شرايين الطفل ليقاوم مشكلات القلب بصورة افضل في المستقبل. وقد اجريت الدراسة على مجموعة من اناث الحيوانات الحوامل وجاءت النتائج ايجابية للغاية، ويأمل الباحثون في ان يستفيد الانسان منها في اسرع وقت.