نجح فريق من الباحثين في جامعة /كيوتو/ اليابانية في تحقيق تحسن في أعراض مرض الشلل الرعاش، باستخدام خلايا جذعية مستحثة. ويقود الفريق البروفيسور جون تاكاهاشي من مركز دراسات وتطبيقات خلايا /أي بي أس/ بالجامعة. وقد بدأ بإنتاج خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين من خلايا /أي بي أس/ بشرية، علما بأن هذا النوع من الخلايا قادر على التطور إلى أي شكل من أنسجة الجسم البشري. ثم قام الباحثون بزرع الخلايا في دماغ فأر ظهرت عليه أعراض المرض إذ كان يمشي في خط دائري ومصابا بشلل في أحد جانبي الجسم، إلا أن هذه الأعراض تحسنت بعد زرع الخلايا بأربعة أشهر. وصار الفأر قادرا على المشي في خط مستقيم. ويقول البروفيسور تاكاهاشي إن الاختبارات على حيوانات حققت آثارا محددة وإن فريقه سيحضر الآن لإجراء دراسات سريرية. ويهدف الباحثون لإجراء تجربة سريرية على مرضى من البشر بعد ثلاث سنوات على أقرب تقدير. والشلل الرعاش المعروف بالباركنسون، هو مرض يصيب الجهاز العصبي وتبدأ أعراضة بالظهور عادة ما بين الـ40 إلى 60 سنة، وتزداد نسبة الإصابة به في المراحل المتقدمة من العمر. وتعود التسمية إلى الطبيب الانكليزي "جيمس باركنسون" الذي كان أول من وصف هذا المرض بطريقة علمية عام 1817. ويحصل هذا المرض نتيجة نقص مادة مهمة في المخ. وتظهر بعض أعراضه البسيطة في الشعور بالإجهاد والاهتزاز البسيط والحديث بصوت منخفض وعدم القدرة على الكتابة بطريقة منتظمة وفقدان القدرة على التركيز والتفكير والإرتعاش والهزّ. ولكن تبيّن أخيراً أن إثارة المخ هي وسيلة تساعد في التغلب على هذا المرض، وذلك بعدما توصّل فريق من الباحثين في الولايات المتّحدة إلى أن الإثارة العميقة للمخ قد تساعد مرضى "شلل الرعاش" في التغلب على الكثير من الأعراض المرضيّة له.