رفض العاملون في مستشفى الرمد في دمياط نقل معداتهم إلى مكان آخر لحين الانتهاء من ترميم الأجزاء المتبقية من المستشفى، وذلك بعدما أرسلت مديرية الصحة عددا من السيارات، لنقل معدات المستشفى إلى مكان آخر موقتا. وأكد استشاري العيون في المستشفى الدكتور أشرف فايد، أن السبب الحقيقي وراء رفض العاملين الانتقال لمكان آخر يرجع إلى "أزمة الثقة المتبادلة بينهم وبين مديرية الصحة، بعد أن تأكد الأطباء أن المديرية تنوي تحويل المبنى إلى مستشفى للقدم السكري، والدليل على ذلك عدم تسليم مديرية الصحة التصميمات النهائية للمقاول لتشطيب المستشفى". واقترح استشاري العيون في المستشفى الدكتور محسن سرية، تشطيب الدور الأول ونقل العمليات به، على أن يعود العمل في العيادة الخارجية بعد الانتهاء من الترميم الكامل، مضيفًا أن مستشفى الرمد هو المستشفى الوحيد في دمياط المتخصص في علاج العيون، ولا يمكن نقله خارج المدينة لأن معظم رواد المستشفى من العاملين في الأثاث، ممن يصابون في أعينهم بشكل دائم نظرا لطبيعة المهنة، والمكان الحالي هو الأنسب لهم ولجميع المواطنين في المحافظة. يذكر أن مديرية الصحة حاولت نقل المستشفى إلى مكان بعيد منذ ثلاثة أشهر بالقرب من الطريق الدولي بين دمياط وبورسعيد، على حدود قرية "شطا"، واعترض العاملون في المستشفى على القرار، واعتصموا لمدة ثلاثة أيام، وبعدها رضخت مديرية الصحة لطلبات العاملين واستمر العمل فيها حتي الآن.