قال باحثون أميركيون إن التعرض للضغوط لا يؤدي بالضرورة إلى مشكلات صحية، إلا أن طريقة التفاعل مع تلك الضغوط هي التي قد تقود إلى ذلك.وحسب الدراسة التي أجراها فريق ضم مختصين من جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية فإن أسلوب استجابة الفرد لما قد يواجهه في حياته اليومية من ضغوط، يمكن أن يتنبأ بإصابته بمشكلات صحية مزمنة، حتى لو كان يتمتع بالصحة الجيدة قبل ذلك.وأجرى الباحثون دراسة بهدف البحث في العلاقة ما بين الأحداث المسببة للتوتر التي تحدث في حياة الفرد اليومية، وطريقة تفاعله مع تلك الأحداث، وحالته الصحية ورفاهه بعد انقضاء عشر سنوات.وشملت الدراسة ألفي شخص، حيث جرت متابعتهم مدة ثماني أيام، تم خلالها جمع معلومات عن كل فرد يومياً، والتي كانت تتعلق بإنتاجيته ومزاجه وكيفية قضاء الوقت، والأعراض الصحية البدنية التي شعر بها، بالإضافة إلى الأحداث المسببة للتوتر التي مر بها. وقام الفريق بجمع عينات من اللعاب لقياس مستويات هرمون التوتر المعروف بالكورتيزول فيها.كما تضمنت الدراسة تقييم المشكلات الصحية التي عانى منها المشاركون بعد مرور عشر سنوات، مع جمع معلومات عن شخصية الفرد منهم والشبكات الاجتماعية المحيطة به. وأشارت النتائج التي نشرتها دورية "حوليات الطب السلوكي" إلى أن الأشخاص الذين كانوا يستاءون بسبب الضغوط اليومية ويستمرون في شعورهم ذلك حتى بعد انتهائها، كانوا أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات صحية مزمنة، وخصوصاً  الشعور بالألم وإصابات القلب والشرايين.