حذرعلماء تايوانيون من تناول العلاجات العشبية والمكملات الغذائية جنبا إلى جنب، مع العقاقير الكيميائية مثل الأسبرين، لأن ذلك يسبب آثارا جانبية ضارة بصحة الإنسان. وأكدوا أن التفاعلات والتداخلات الكيميائية بين الأدوية الكيميائية المعروفة طبياً وبين المكملات العشبية أو الغذائية  وهو مايعرف علمياً بظاهرة  drug -inter action   تسبب مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك مشاكل في القلب والصدر وآلام في البطن وصداع على عكس الاعتقاد الشائع بأن الجمع بين النوعين العشبي والكيميائي من العلاج يحقق نتائج أفضل، لافتين إلى أن العلاجات والمكملات التى تتضمن مكونات شهيرة مثل نبتة سانت جون، والمغنيسيوم، والكالسيوم والحديد، ونبتة "الجنكة" تتسبب في أكبر المشاكل الصحية. وقام خبراء من كلية طب الصين فى تايوان، بدراسة البيانات من 54 مقالا سابقا، و31 دراسة مستقلة شملت 213 مكملا عشبيا وغذائيا و509 أدوية طبية، ولاحظوا حوالى 882 من الآثار الجانبية المرتبطة بتناول المكملات مع بعض الأدوية مثل الوارفارين، الأنسولين، الديجوكسين، الأسبرين، وتيكلوبيدين من بين الأدوية التى تسبب أضرارا جسيمة. وأشار الباحثون إلى أن بذور الكتان، ونبتة اليوهيمبي والإشنسا التى تستخدم كمنبهات ومثيرات للشهوة الجنسية، والتى وجدت في إفريقيا، تعتبر أغلبها المكونات العشبية المتسببة فى حدوث أكبر عدد من التفاعلات الطبية مع الأدوية. وأوضح الدكتور هسيانج ون لين، الذي قاد فريق البحث أن استخدام المستهلك من العلاجات العشبية والمكملات الغذائية قد ارتفع بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، مشيرا إلى أنه على الرغم من استخدامها على نطاق واسع فلا يزال الغموض يكتنف المخاطر المحتملة المرتبطة بالجمع بين المكملات العشبية والغذائية مع الأدوية الأخرى، والتي تسبب مشاكل في القلب تتفاوت من طفيفة إلى حادة، وألم في الصدر والبطن .