مع نهاية الأسبوع الثاني من اضراب الأطباء بدأ بعض أعضاء النقابة في جمع 12 ألف استقالة علي مستوي الجمهورية لتقديمها بشكل جماعي لوزارة الصحة بعد عدم استجابتها لمطالب الأطباء وصمت الرئاسة عن حقوقهم وهي الدعوات التي تلقي رفضاً ومعارضة من بعض مديري مديريات الصحة. وفي نفس الوقت تستمر صرخات المرضي من الإهمال وعدم تقديم الحد الأدني للخدمات الطبية بمستشفيات الوزارة. تقول د. مني مينا - عضو مجلس نقابة الأطباء ومؤسس حركة "أطباء بلا حقوق" ان بعد 14 يوماً من الاضراب لم يصلنا أي رد فعل عملي من الوزارة أو الرئاسة سواء لتأمين المستشفيات أو تدعيم الكادر الخاص رغم وجود دراسات تؤكد ان ميزانية الأجور والمكافآت بالوزارة تزيد علي 13.4 مليار جنيه بينما لا يزيد عدد العاملين في الوزارة علي 227 ألف شخص ليصل متوسط الأجر لحوالي 5 آلاف جنيه لكل عامل في المجال الصحي!! أكدت د. مني أنها كتبت استقالتها كما قام بعض أعضاء نقابة الأطباء بعمل نماذج استقالة لتوزيعها علي جميع قطاعات وإدارات الصحة بالجمهورية لتقديم 20 ألف استقالة كدفعة أولي علي الأقل للضغط علي الوزارة والرئاسة للالتفات لمطالبنا المشروعة والقضاء علي فساد وزارة الصحة وخاصة بعد عودة مظاهر إهدار المال العام بالقوافل الطبية التي تتكلف أكثر من 50 ألف جنيه يومياً. أياد فاسدة من جانبه رفض د. محمد ياسين - عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان - مبدأ الاستقالات الجماعية واعتبرها ضغطاً سياسياً علي الحكومة لا يليق بالأطباء متسائلاً عن سبب عدم الدعوة لهذه الاضرابات والاستقالات في العصر البائد رغم ان ظروف الأطباء لم تتغير مؤكداً وجود أياد فاسدة تحرك الأطباء وتحثهم علي العبث بأرواح المرضي. وهذه الأيادي هي المسئولة أيضاً عن اختفاء بعض الأدوية منذ 5 أشهر علي رأسها بنج الأسنان. ودعا الأطباء لتشكيل وفد لمقابلة وزير الصحة ومناقشته في مطالبهم المشروعة. أسماء وهمية وصرح مصدر بمديرية الصحة بالقليوبية - طلب عدم ذكر اسمه - بأن مدير المديرية اجتمع مع مديري المستشفيات واتفقوا علي حجز تذاكر العيادات الخارجية بأسماء وهمية وتسجيلها ضمن المترددين علي العيادات الخارجية لاعطاء الانطباع أمام الوزارة بعدم وجود اضراب بمستشفيات المحافظة. دوامة المرضي!! ومن مستشفي أحمد ماهر تقول هانم إبراهيم محمد إنها توجهت للمستشفي لاجراء جلسة غسيل كلوي حيث ان قرار العلاج علي نفقة الدولة الخاصة به علي مستشفي المطرية القلبي ولكن عندما ذهبت للمستشفي فوجئت باضراب الاطباء وعدم وجود سرير في قسم الكلي الصناعي. كما وجدت نفس الوضع بمستشفي أحمد ماهر وتوجهت لمستشفي الدمرداش لتجري جلسة الغسيل في الطوارئ ولكنهم رفضوا حجزه لعدم وجود أسرة. يضيف عبدالواحد محمود - من شبرا.. اصيبت زوجتي بجلطة في المخ منذ أسبوع وذهبت لعدة مستشفيات للحصول علي سرير بالرعاية بقسم المخ والاعصاب ولكن فشلت جميع محاولاتي. تكلفة اليوم في المستشفي الخاص تتعدي 4 آلاف جنيه بخلاف الأدوية!!