أطلقت الأمم المتحدة حملة قومية من أجل التخلي عن ختان الإناث في مصر. جاء ذلك خلال ندوة عقدها، مركز الأمم المتحدة الإعلامي بالقاهرة من أجل زيادة الوعي العام بمخاطر ختان الفتيات والآثار النفسية والاجتماعية السيئة المترتبة عليه . وأعرب مدير مكتب اليونيسيف فى القاهرة فيلد دوبان عن مساندته للبيان الذي أصدره أطباء النساء والتوليد حول عدم وجود مبرر طبي لإجراء عملية الختان للفتيات لأنها تؤدى إلى مضاعفات وسلبيات على حياة المرأة الصحية فضلا عن الأضرار والسلبيات النفسية. وأوضح دوبان أن الأزهر سبق أن أصدر بيانا حول عدم وجود فائدة من الختان فضلا عن أن قانون الطفل وقانون العقوبات يجرمان ممارسته ، منوها بأهمية زيادة الوعي عند الآباء والأمهات والعمل من أجل إحداث تغيير في العادات والسلوكيات وهو ما يتطلب وقتا وجهدا وإرادة. ومن جانبه، حذر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور مجدى خالد من ختان الإناث الذي يعد أحد أخطر الممارسات التي تمارس ضد المجتمعات .. مؤكدا دعم صندوق الأمم المتحدة للجهود الرسمية والشعبية من أجل استئصال هذه العادة السلبية من المجتمعات . وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور عاطف الشيشتانى ممثل المجلس القومي للسكان خلال كلمته بالندوة عن استهجانه لمحاولات البعض إثارة مجددا مسألة ختان الإناث، داعيا أطباء النساء والتوليد إلى الاتحاد للحد من هذه العادة السلبية، كما وجه نداء إلى رجال الإعلام والمثقفين بتقديم الدعم المطلوب للتنوير والتوعية بسلبيات ختان الإناث . كما اعتبر الدكتور عز الدين رئيس الجمعية المصرية لأمراض النساء والتوليد أن دور أطباء النساء والتوليد لا يتمثل فقط في علاج أمراض النساء وإنما أيضا الدفاع عن حقوقها وصحتها النفسية والجسدية، مشيدا في الوقت نفسه بدور مصر الريادي في مجال صحة المرأة الإنجابية والنفسية. وأضاف عز الدين أنه لا يوجد منهج في كلية الطب يدرس ختان الإناث فضلا عن إن برامج التدريب الطبية تخلو من تدريب الأطباء على إجراء مثل هذه الفعلة المشينة، ومن ثم فإن الأطباء غير مؤهلين لإجراء الختان.