كشفت دراسة جديدة، اليوم الخميس، أن الإنتحار بين أوساط الرجال البريطانيين في منتصف العمر وصل إلى أعلى معدلاته، جراء انخفاض الوظائف وانهيار العلاقات الزوجية. ووجدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل"، أن الرجال البريطانيين في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من العمر معرضون أكثر من غيرهم لخطر الانتحار، بسبب حالة الإضطراب التي يواجهونها بعد فقدان وظائفهم وانهيار أسرهم. وقالت إن ما يصل إلى 3000 بريطاني تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً يقدمون على الإنتحار كل عام، وهي حصيلة تفوق بأكثر من الضعف معدل الإنتحار بين الشباب، بعد أن كانت هذه المجموعة تحتكر أعلى معدلاته. واضافت الدراسة أن الرجال البريطانيين الأكثر عرضة للانتحار، ولد الكثير منهم في عقد الستينات من العقد الماضي وأُطلق عليهم لقب "الجيل المحايد"، لكونهم غير متأكدين ما إذا كانوا سيتصرفون على غرار السلوك الذكري التقليدي لآبائهم أو مثل الرجال الأصغر سناً الذين هم أكثر اتصالاً مع مشاعرهم. واشارت إلى أن التغيرات الثقافية، مثل ندرة الوظائف الذكورية التقليدية والحياة الزوجية الدائمة، تحدت شعور الرجال بالفخر والهوية الذكورية وجعلت الرجال من الفئة العمرية 35 إلى 55 عاماً أكثر اعتماداً على شريكات حياتهم للحصول الدعم العاطفي بالمقارنة مع النساء، وأقل اقداماً على تطوير صداقات خارج اطار الزواج، مما جعلهم يواجهون صعوبة بالتعامل مع الطلاق والإنفصال تدفعهم في الكثير من الأحيان إلى الانتحار. ووجدت الدراسة أيضاً أن الرجال البريطانيين من الطبقة العاملة تأثروا بشكل كبير بالإرتفاعات الأخيرة بمعدلات البطالة وتركيز فرص العمل على المهارات، مما جعلهم أكثر اقداماً وبمعدل عشر مرات على الانتحار من الرجال الميسورين.