سرطان الثدي

 سرطان الثدي أثناء الحمل أمر نادر الحدوث، وتستطيع المرأة الحامل الإستدلال عليه من خلال إستشارة الطبيب بعد ملاحظة وجود أي  تورم أو كتل بارزة على أحد الثديين، للتأكد من نوع الورم ما إذا كان حميد أو خبيث. وما إن تثبت إصابة الحامل بسرطان الثدي إلا وتتصارع التساؤلات على رأسها، وأهمها، سؤال "هل سرطان الثدي يؤثر على صحة الجنين"؟ وتجيب على هذا السؤال الدكتورة أمينة العسلي إختصاصية النساء والتوليد بدبي، من خلال تناول النقاط التالية:

حول تأثير سرطان الثدي على الجنين، قالت العسلي أن سرطان الثدي لا يؤثر بشكل مباشر على الجنين وهو ما اثبتته جميع الدراسات التي طرحت في هذا الصدد، وأن بروتوكول العلاج المتبع مع سرطان الثدي هو الذي يؤثر على الجنين. إذا رأى الطبيب ضرورة خضوع الحامل لفحص الماموجرام، يجب على الحامل إرتداء درعاً واقياً على منطقة البطن والحوض حتى لا يتأذى الجنين من التعرض للإشعاع.

وإذا تأكدت إصابة الحامل بسرطان الثدي، يقوم الطبيب بشرح الحالة كاملة لها، وبطرق العلاج الممكنة التي لا تؤثر على الجنين، موضحة أنه لا يمكن علاج لسرطان الثدي بشكل لا يؤثر على الجنين في الشهور الأولى من الحمل إلا إستئصال الثدي، وذلك لخطورة علاج المرض بالإشعاع أو العلاج الكيميائي حتى لا يصاب الجنين بالتشوهات الخلقية.

وتابعت العسلي، أن العلاج الإشعاعي يؤثر تأثيراً سلبياً على الجنين طوال الحمل منذ حدوثه وحتى نهايته، مشيرة إلى أنه إذا تم اكتشاف سرطان الثدي في الربع الثاني من الحمل يمكن إعتماد علاج كيميائي لا يمثل خطورة من أي نوع على الجنين، وذلك بحسب حالة الحامل وما يراه الطبيب مناسباً لمدى إنتشار المرض. وبعد الولادة، يمكن للحامل التعرض للعلاج الإشعاعي ولكن مع توجيهات الطبيب.

 قالت العسلي أن سرطان الثدي في حد ذاته مرض غير معدي، وبالتالي لا يصيب الطفل من خلال الرضاعة، ولكن ما يصيب الطفل، هو تسرب العلاج الكيميائي إلى حليب الأم والتأثير سلباً على صحة الطفل، وتعتمد طريقة العلاج على مدى إنتشار المرض وعلى ما يراه الطبيب مناسباً للمرأة.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

"نتائج رائدة" لعقار جديد من "أسترازينيكا" قد يشكل "نقلة نوعية" بعلاج سرطان الثدي

وزيرة التضامن المصرية تكشف عن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في مصر