الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن المساعدة الفرنسية للاجئين السوريين في لبنان، ستصل إلى 50 مليون يورو هذا العام، و100 مليون يورو في السنوات الثلاث المقبلة.

وقال أولاند، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، "وزير دفاعنا، سيحدد مع وزير الدفاع اللبناني، القيمة المالية التي من الممكن أن توضع من أجل مساعدة اللبنانيين".

ونوه بالعلاقات اللبنانية- الفرنسية، مؤكدا أن "فرنسا تقف إلى جانب لبنان، بحكم علاقات التاريخ والقرب الجغرافي، والعلاقات التي نسجت جيلا بعد جيل بين الفرنسيين واللبنانيين، إضافة إلى الثقافة واللغة"، مضيفا "أعرب عن احترامي العميق لشخص سلام ووظيفته، لأنه يقوم بمهامه في ظروف استثنائية، نظرا لما يحدث في الدول المجاورة للبنان، في سوريا والعراق".

ومخاطبا سلام، قال "نحن نعرف الشجاعة التي تحليتم بها لمواجهة التحديات الداخلية، لا سيما التحديات الأمنية واستقبال اللاجئين والإدارة اليومية لشئون البلاد في ظل غياب رئيس لبنان".

وتابع "نحن حريصون على أمن لبنان، والسلام في الشرق الأوسط هو سلام فرنسا والعالم، وسوف نعمل على تقديم مساعدات فورية لتعزيز قدرات لبنان الأمنية لمواجهة أي تهديد في الأيام المقبلة"، مؤكدا حرصه "على سلامة لبنان ووحدته وسيادته"، ومعتبرا أنه من مسئولية فرنسا اليوم تجاه لبنان "تجنيد قوى المجتمع الدولي للمساعدة في أزمة اللاجئين، ولبنان بحاجة إلى تعزيز وضعه، ولديه كل ما يحتاجه من أجل التنمية، ونحن سنقوم بهذه المهمة، وفي 27 مايو وزير خارجيتنا سيجتمع مع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان".

وختم كلمته قائلا "زيارتي اليوم، هي من أجل أن أتمنى انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، لا سيما أن الرئيس (ميشال) سليمان استقبلني في زيارتي الأولى"، آملا أن تسرع زيارته "في انتخاب رئيس"، واستدرك قائلا "لكن الجواب عندكم، ونحن نثق بالبرلمان اللبناني في انتخاب رئيس، وهذه مصلحة لبنان والمنطقة والمجتمع الدولي".

من جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، إنه تمنى من هولاند أن "تستأنف فرنسا الجهود من أجل الدفع نحو انتخاب رئيس بأسرع وقت".. ونقل عن الرئيس الفرنسي حرصه على "أمن لبنان، وأهمية حفظ الاستقرار فيه"، وقال: "كنا نتمنى أن نتشرف باستقبال الرئيس الفرنسي مع رئيس الجمهورية، ولكن للأسف، هذا المنصب شاغر بسبب الإخفاق في انتخاب رئيس"، معربا عن تقديره لـ"حرص هولاند على زيارة لبنان رغم الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة".

وعن الملف السوري، قال سلام: "كان لنا نقاش معمق حول ملف النزوح السوري وتبعاته، وما يمكن أن تقوم به فرنسا مباشرة، وفي المحافل الدولية، من أجل مساعدة لبنان في تحمل هذا العبء. كما كانت مناسبة لاستعراض الجهود الدبلوماسية والسياسية المبذولة لحل الأزمة السورية".