الدكتور محمد عبد العاطي

كرم الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، الأربعاء، مجموعة عمل مبادرة "Very Nile"، التي تهدف إلى تطهير مجرى نهر النيل من الملوثات، بالجهود الذاتية والقائمة على التطوع.

وقال أعضاء المبادرة في لقائهم مع الوزير إن الحملة تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الحفاظ على النيل وعدم إلقاء المخلفات به، نظرا لما تسببه هذه المخلفات من تلويث للبيئة النيلية، وهو ما يؤثر سلبا على الصحة العامة.

وأكد وزير الري أهمية مثل تلك المبادرات للحفاظ على المجاري المائية عامة، ونهر النيل خاصة .. لافتا إلى تطهير النيل سنويا من نحو 7.5 مليون طن من المخلفات، ومشيرا إلى أن النظام المائي في نهر النيل مغلق، حيث يتم تصريف المياه من السد العالي، وحجزها بالقناطر عند فرعي دمياط ورشيد، وعدم اهدار هذه المياه في البحر، وبالتالي فأي تلوث في مكان موقع يؤثر بالتبعية على باقي المواقع.

وأوضح وزير الري كيفية تأثير المخلفات البلاستيكية التي يتم إلقاؤها في المجاري المائية، على الحياة البحرية، حيث تتغذى عليها الأسماك، والتي تؤثر على صحة المواطن عند تناول هذه الأسماك، لافتا إلى رصد مليارات الجنيهات ضمن خطة الدولة لتطهير المجاري المائية حتى 2037 .. مشيرا إلى منع كينيا استخدام البلاستيك نهائيا كأول دولة إفريقية تنفذ ذلك.

وتعرف الوزير من مجموعة العمل على كيفية تكوين المبادرة والتقاء مجموعة العمل وسبب تسميتها بالاسم المعروف، وتطرق الحديث عن حجم المخلفات التي جموعها وكيفية التوصل لمتطوعين للمساهمة في أنشطة المبادرة .. موضحين أن الحملة تتم بالجهود الذاتية، وأن الرعاة الذين دعموها قدموا دعما لوجيستيا من توفير معدات جمع القمامة والشبك والمراكب، لتنفيذ المبادرة.

وأشارت مجموعة عمل Very Nile إلى أن الداعمين للمبادرة ليسوا مصريين فقط، ولكن كان هناك متطوعين من بلاد أجنبية وأوروبية، ويتمثل قمة هذا التعاون في أن أحد مؤسسي مبادرة Very Nile لتطهير النيل فرنسي الجنسية.

يشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أعلن في يناير 2015 عن إطلاق الحملة القومية لحماية نهر النيل، وهو النهج الذي تسير عليه وزارة الري لحماية نهر النيل من التعديات وتطهيره من الملوثات، وذلك بالتزامن مع حملة الوزارة أيضا، برفع الوعي بأهمية الحفاظ على نظافة المجاري المائية ونهر النيل، من المخلفات والملوثات.

قد يهمك أيضاً :

وفد مصري يشارك في مؤتمر "استدامة الاقتصاد الأزرق"

مصر تسعى لتحقيق اتفاقيات "عادلة" مع دول حوض النيل