أكّدت الكاتبة والشاعر العراقية سارة طالب السهيل أنّ تكريمها في ختام فعاليات مهرجان "بغداد عاصمة الثقافة العربيّة" يعكس البعد الثقافي والحضاري للعراق، وتاريخه، مشيرة إلى أنّه على الرغم من كل "الإرهاب" والعنف الذي تشهده البلاد، ما زالت بغداد برونقها متميزة. واعتبرت سارة أنّ "الفاعليات التي صاحبت المهرجان نجحت في تركيز البعد الحضاري والتاريخي للعراق، فضلاً عن أنّ بغداد استعدت بمنظومة متكاملة للاحتفال، متمثلة في أهم الأحداث الثقافية والفنية، التي ينتظرها الفنانون، والمثقفون العراقيون، منها الأفلام والعروض المسرحية والأوبراليّة، التي تغنت بحب بغداد، وتراثها وتاريخها" . وأشارت الكاتبة العراقية سارة السهيل إلى أنّ "فكرة عاصمة الثقافة العربية تستند في بغداد على أنّ الثقافة هي عنصر مهم في حياة المجتمع، وتهدف إلى تنشيط وتنمية المخزون الثقافي الفكري والحضاري للعراق، عبر إبراز القيم الحضارية لبغداد، وبشكل عام فإن تظاهرة عاصمة الثقافية تقام بغية تنمية ما تقدمه العاصمة الثقافية من دور رئيسي في دعم الإبداع الفكري والثقافي، تعميقًا للحوار والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب، وتعزيز التفاهم والتآخي، والتسامح، واحترام الخصوصية الثقافية". وأضافت "عندما وصلتني دعوة من وزير الثقافة العراقي، لحضور حفل ختام بغداد عاصمة الثقافة العربية، لم أتردّد، لاسيما أنَّ اليوم الأخير من الاحتفالية سوف يشهد تكريمي، مع شخصيات عراقية متميزة، في ٢٣ شباط/فبراير الجاري". وتابعت "أتمنى لبلادي الأمن والأمان والسلام، بعيدًا عن صوت الرصاص والتفجيرات والقنابل، ذلك الخوف الذي طالما حاصر أطفال العراق، لهذا وهبت دراستي، بغية خدمة براءة أطفال العراق، وأمنيتي في الحياة إنهاء حال الإرهاب الدموي، الذي تعيش فيه بغداد، وكل مدن بلادي العراق، ومنها انطلقت فكرة كتابي الجديد (معًا ضد العنف)". ووصفت سارة التكريم المرتقب بأنه "خاص جداً"، موضحة أنه "على الرغم من أني قد تمّ تكريمي في العديد من الدول العربية والأجنبية، وحصلت على العديد من شهادات التقدير والدروع والأوسمة، فضلاً عن حصولي على وسام الشرف كسفيرة للنوايا الحسنة، ومركز بين أهم مئة شخصية مؤثرة في العالم من بريطانيا، إلا أنّ هذا التكريم له طابع خاص، لأنه الأول من وطني العراق".