على هامش احتفال الجالية الإسلامية في نيويورك، أعلن رئيس مقاطعة ناسا كاونتي في نيويورك، السيد إدوارد منجانو، اختيار مستشار مفتي الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم، سفيرًا للسلام والتعايش بين الأديان في ولاية نيويورك. وتسلم نجم وسام التقدير خلال الحفل الذي أقيم، الخميس، في ولاية نيويورك الأميركية بحضور ما يقرب من 5 آلاف من الجالية الإسلامية في الولاية ولفيف كبير من القيادات الثقافية والإعلامية والتنفيذية في نيويورك. وقال رئيس المركز الإسلامي في مقاطعة ناسا، الدكتور إيريك باياس، إن حيثيات اختيار نجم سفيرًا للسلام والتعايش بين الأديان، تمثلت في جهوده المتميزة في نشر ثقافة السلام والتعايش بين الأديان في ولاية نيويورك، وإسهاماته في تحسين صورة الإسلام والتواصل الجيد مع الهيئات والمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في نيويورك، مما أثر في تغيير الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين بعد مرور حوالي 12 عامًا على أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وذكر نجم أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ما زالت تلقي بظلالها على الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة، مشيرًا أن المسلمين هناك لا زالوا يعانون حملة ضارية تستهدف تهميش دورهم الحضاري في أميركا، والتي كان آخرها قضية حظر الشريعة الإسلامية في أكثر من 25 ولاية أميركية. وشدد أن المسئولية نحو تغيير هذا الواقع تقع أولاً على عاتق الجالية الإسلامية في أميركا لكونها خط الدفاع الأول عن الإسلام والمسلمين هناك، مؤكدًا أنه ينبغي على قيادات الجالية المسلمة التواصل وبفاعلية مع المرجعيات الإسلامية الكبرى في العالم وعلى رأسها "الأزهر الشريف" ودار الإفتاء المصرية اللذان يمثلان منبر الوسطية والاعتدال، لافتًا أن الطريق نحو تصحيح الصورة المغلوطة مازال طويلاً ويحتاج إلى العمل الجاد والمستمر. وعن الموقف في مصر، قال نجم إن المصريين قادرون على حل مشكلاتهم بأنفسهم، مضيفًا أننا قصرنا في التواصل المباشر مع الشعب الأميركي وتركناهم إلى وسائل الإعلام المغرضة. وشدد على التواصل المباشر مع العالم بخطاب يناسب العقول والأفكار ويتعاطى بجدية وواقعية وشفافية لما يحدث في مصر، وينبغي أن يمثل أحد ‏الاستراتيجيات للدولة المصرية بأكملها. كما شدد أنه لابد من بذل كل الجهود ‏لوقف إراقة الدماء بشكل فوري، لأنه يمس بسمعة الإسلام وبسمعة مصر، داعيًا الله عز وجل أن يخرج مصر من أزمتها بسلام.