أشارت الكاتبة السورية لبنى ياسين إلى أن روايتها "رجل المرايا المهشمة"، الصادرة حديثا، تسعى إلى أن تكون خارج إطار ما يُصطلح على تسميته "الأدب النسوي أو النسائي".  وقالت لبنى في حديثها لـ"بوابة الأهرام": "هذا المصطلح غير مقبول بالنسبة لي. ما أردت تأكيده من خلال روايتي أن مجتمعاتنا أدينت بما هو ليس فيها، فتشوه وجه عطائها".  ورواية "رجل المرايا المهشمة"، التي صدرت منذ أيام قليلة عن دار "الغاوون" في بيروت في 198 صفحة من القطع المتوسط بغلاف للفنانة سوزان ياسين، هي أولى روايات لبنى ياسين بعد خمس مجموعات قصصية لها، وكتاب ضم مقالات ساخرة نشرتها في زاويتها "ضوضاء" بمجلة "حياة".  وتقول لبنى مستطردة: "هذه الرواية لم تكن الأولى من حيث الكتابة، فقد سبق أن بدأت بكتابة أربع روايات، وتوقفت قبل إنهاء معظمها".  في الروايات السابقة، تضيف: كانت البطلة امرأة، مناضلة فلسطينية في إحداها، وعانسا في منتصف الأربعينيات في أخرى، وفي الثالثة كانت امرأة معقدة نفسيًّا، وفي الرابعة امرأة متمردة على التقاليد البالية لمجتمع يضع كل قيوده على النساء ليفاخر بفضيلة لا تتجاوز الجسد، بينما يترك للأرواح "أن تكون قذرة قدر ما تريد، طالما أن الأجساد في منأى عن ذلك".  وتواصل لبنى حديثها عن عملها قائلة: "بطل الرواية رجل معقد ومشوه، يشعر في داخله بأن وجوده عبء على الحياة بسبب علاقته غير الطبيعية بأمه. أمه بدورها لها طقوسها النفسية التي تؤدي بها إلى اعتبار البطل لعنة لا تستحقها، فتعامله بطريقة قاسية، وتعزله عن أخويه الآخرين".  في الرواية، تقول لبنى ياسين، البطل الأول "تلك الطقوس النفسية للشخوص، وعوالمهم الداخلية، ودوافعهم، وعقدهم، وأوجاعهم".  وتضيف لبنى: "في النهاية، مجتمعنا بكامله هو بطلي الذي يحمل اسم "صطوف"، وهو الذي حوكم بتهم لم يرتكبها، فصدرت عنه أفعال لم تكن من شيمه قبل ذلك".