صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "التنفس تحت الماء"، التوق للثورة تحت الحكم التسلطي"، للدكتور نادر فرجاني، متضمنًا مجموعة من المقالات المهمة نشرها في صحيفتي "البديل"، و"الدستور" في الفترة من تشرين الثاني/نوفمبر 2007، وحتى كانون الأول/ديسمبر 2010. وينقسم الكتاب إلى قسمين، الأول بعنوان "التنفس تحت الماء، التوق للثورة تحت الحكم التسلطي"، ويضم مجموعة من المقالات التي كتبت في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وعنها يقول المؤلف "كان ثمة محاولات مستميتة ودنيئة لخنق أي رأي معارض، مؤكدًا أن المقالات لم تكن لتنشر لولا شجاعة بعض وسائل الإعلام المستقلة، وأن ذلك استمر حتى أعلن مبارك تنحيه في الحادي عشر من شباط/فبراير 2011، بعد عصور طويلة لم يكن يسمح فيها للكاتب المعارض بالنشر في الصحف الرسمية، أو بالظهور في وسائل الإعلام الرسمية، إلا في البرامج الناطقة بغير اللغة العربية". يناقش الكاتب في القسم الثاني من كتابه قضية مهمة، وهي دور المعلوماتية ووسائل الاتصال الحديثة في إحداث التغيير المجتمعي المنشود في الوطن العربي، والتي انتهى منها الكاتب في آيار/مايو 2009، ولكن لم يقدر لها النشر حينها، ويوضح هذا الجزء إرهاصات الدور المهم الذي لعبته التقنيات المعلوماتية والاتصالات الحديثة في المد التحرري العربي الذي اجتاح المنطقة منذ مطالع العام 2011، حتى إن ثمة فرعًا علميًا مستحدثًا في العلوم السياسية والمعلوماتية والاتصال الحديثة ظهر في العالم ويدرس ما يسمى "الديمقراطية الرقمية". وتعد مقالات الفرجاني، والتي سبقت الثورة بمثابة توثيق لمظالم حكم الفساد والاستبداد ولحشرجات موت نظام حكم المخلوع حسبما يصفه - وقد ذيل مقالاته بملحوظات شارحة عند الاقتضاء.