الراكبة الصينية و رئيس طاقم ضيافة بشركة مصر للطيران محمد بدر

وضعت الظروف محمد بدر، رئيس طاقم ضيافة بشركة "مصر للطيران"، في موقف إنساني مع راكبة صينية، وهي واقعة كشفتها المضيفة أميرة المنشاوي، التي أوضحت أنها كانت تقوم بعملها بشكل طبيعي الأسبوع الماضي على متن الرحلة التي أقلعت من  مطار جوانزو الدولي في الصين، عندما فاجأتها راكبه صينية "كبيرة بالسن" -على حد وصفها- بالسؤال عن أحد الأشخاص.

كانت السيدة تحمل معها هدية و صورة. تظهر الراكبة الصينية في الصورة التي تحملها معها بصحبة أحد العاملين بشركة مصر للطيران، محمد بدر، لكنها في تلك اللحظة لم تكن تملك الكثير من المعلومات عنه، ولم تكن حتى تدري من هو.

تروي المضيفة إنها تعجبت من سؤال الراكبة وتساءلت إن كان هناك أمرًا أزعجها "خير هل هناك شيء؟!" فردت الراكبة أنها تبحث عن ذلك الرجل ومتسائلة إن كان يتواجد معهم على متن نفس الرحلة، فنفت المنشاوي وجود  بدر على متن الرحلة لكنها عرّفتها في الوقت نفسه من هو الرجل الذي تسأل عنه: "إنه: شيف محمد بدر" وتعني بذلك "رئيس طاقم الضيافة"

بدأت الراكبة الصينية تروي لأميرة ما حدث معها، قائلة إنها "يوم ٢٣ مايو/أيار الماضي كانت على متن رحلتها القادمة من  مطار جوانزو الدولي بالصين والمتجهة للقاهرة، لكنها شعرت بإعياء شديد ودخلت في حالة إغماء و فقدت الوعي تماما حتى شعرت إنها "على مشارف الموت"، وتدّخل بدر في تلك اللحظة وفقًا لرواية الراكبة الصينية، وقام بإنقاذها بإجراء الإسعافات اللازمة والتي امتدت لأكثر من نص ساعة متواصلة حتى استعادت وعيها مرة أخرى.

أكدت السيدة أنها تشعر بالكثير من الامتنان تجاه ذلك الرجل، وأنها تذهب كل يوم إلى  مطار جوانزو في موعد هبوط رحله مصر للطيران على أمل أن تجده في الطاقم القادم لكي تشكره بنفسها على ما فعل معها، وتقدم له هذه الهدية، فوعدت "أميرة" الراكبة الصينية بأنها ستبحث عن "شيف محمد" لأجلها وتخبره بأنها تبحث عنه. وغادرت وهي تشعر بالكثير من الاندهاش تجاه كل ما حدث وكيف تُصر السيدة المسنة رغم كل شيء على القدوم للمطار يوميًا على أمل أن تشكر الذي أنقذ حياتها.

ومن جانبه أكد محمد بدر، أنه في يوم مقابلته للسيدة الصينية كان يقوم بعمله بشكل طبيعي، حتى بّلغه أحد أفراد الطاقم إن هناك راكبة فاقدة للوعي وعندما ذهب إليها مسرعا وجدها على حد وصفه-شبه متوفاة، مضيفا "ظان جسمها كان متجمد. قمت بإسعافها من خلال عدد من الخطوات التي تطلبت حوالي نصف ساعة حتى استعادت وعيها."

تفاجأ بدر بعد ذلك أن الراكب المتواجدين على متن الرحلة كانوا يقومون بتصوير ما يقوم به وعقب الانتهاء طلبوا منه التقاط عدد من الصور التذكارية، والمفارقة أن السيدة الصينية لن تتمكن من رؤية الرجل الذي أنقذها مرة أخرى في مطار جوانزو الدولي في الصين، وفسّر بدر السبب قائلًا "اليوم، الثلاثاء 19 يونيو، هو عيد مولدي، وهو في الوقت يوم بلوغي سن المعاش، لكني متأكد أنني سأحاول التواصل معها بعدما عرفت بمحاولاتها لكي تقابلني وتقدم الشكر لي..أنا أيًضًا ممتن لها".