أعلنت داليا عزت مسؤول الوعي الآثري في منطقة اثار الإسكندرية، ومسؤول حملة إنقاذ آثر، أنه على مدار ٢٥ يوم عمل متواصل قرر فريق إنقاذ آثر، إنقاذ منطقة آثار الرأس السوداء، مما كانت تعاني منه بالتعاون مع حي المنتزة، وشركة نهضة مصر، حيث إن منطقة آثار الرأس السوداء تابعة إلى وزارة الآثار وصدر لها قرار جمهوري صادر إبان عهد الرئيس محمد أنور السادات برقم 1321 بسنة 1970.

وجاء ذلك خلال الإحتفالية التي نظمها متحف الأثار بمكتبة الإسكندرية بعنوان "إنقاذ معبد الرأس السوداء بين الماضي والحاضر"، والتي تأتي بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الإسكندرية، في حضور داليا عزت مفتشة آثار ومسئولة الوعي الأثري؛ والأستاذة فهيمة النحاس مدير عام إدارة الحفائر بالإسكندرية، والدكتور عزت قادوس أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.

وأضافت عزت، أن المنطقة الآثرية كانت تعاني من تراكم أطنان من القمامة، والحشرات، علاوة على مواجهتنا صعوبة في دخول المنطقة من الأساس، لأن كان هناك رغبة من الأهالي في تحويل المنطقة هذه إلى طريق مفتوح، ولهذا كانوا يعترضون أي إصلاحات فيها، ولكن بمساعدة بعض من أهالي المنطقة، تمكنا من دخول المنطقة والعمل فيها.

وتابعت، أنه في بداية العمل خاطبنا الجهات المساعدة وخاصة هيئة الرقابة والرصد البيئي، وعليه تم مخاطبة شركة نهضة مصر، لنقل أطنان القمامة والتخلص منها في مكانها المناسب، وبمساندة وزارة الصحة للمشاركة في رش المنطقة بالمبيدات للقضاء على الحشرات.

وأشارت أنه بلافتة كتبت عليها "يحذر التعامل مع المنطقة بأي شكل"، وبسور على إرتفاع مترين ونصف، حمت حملة إنقاذ آثر منطقة آثار الرأس السوداء، على مدار ٢٥ يوم عمل يتطوع ٢٦ شاب وفتاه بالمجهودات الذاتية دون تحميل وزارة الآثار أي أعباء مالية.

ويذكر أن من أعمال حملة إنقاذ آثر، إنقاذ البيت البيزنطي في ٢٠١٣، والمقبرة الخامسة في منطقة مصطفى كامل، ومنطقة كوم الشقافة، وأخيراً معبد الرأس السوداء، على أن يبدأ العمل في إنقاذ منطقة كوم الناضورة في المنشية.