المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ

في ذكرى ميلاده الـ90، يعود عبد الحليم حافظ، لجمهوره ومحبيه بقصص وروايات عديدة عن أغانيه، التي رصدها العديد من الكتاب بأسلوبهم وطريقتهم، في العديد من الموسوعات، رغم رحيله عن عالمنا.

يتحدث الكتاب عن قصص لم يعرفها الجمهور عن حياته الفنية والشخصية، بخلاف الجوانب السرية التي نرصدها في السطور التالية..

موسوعة أغاني
دار الكرمة كانت البداية مع إصدارها "موسوعة أغاني عبد الحليم حافظ"، وهي أول موسوعة مفصلة تحتوي على أكثر من 300 أغنية قدمها الفنان عبد الحليم حافظ خلال مسيرته الحافلة.. فنتعرف على حكاية كل أغنية ومتى أذيعت ومن كتبها ومن لحنها ومن الموسيقيون المصاحبون له فيها، بما في ذلك أغانٍ نادرة قد لا يعرفها أغلب محبيه، ويحتوي الكتاب كذلك على العديد من الصور القيمة.

عكف على تنفيذ هذه الموسوعة لمدة ست سنوات كاملة، الباحث عمرو فتحي، من أجل توثيق وحفظ وتدقيق التراث الفني للعندليب الأسمر ليقدم كتابًا ممتعًا ومرجعًا رائدًا لا غنى عنه لكل محبي العندليب وكل مهتم بتاريخ الفن والغناء في الوطن العربي.

اقرا ايضًا:

محمد شبانة يرفض ظهور "العندليب" مع كارول سماحة بتقنية "الهولوغرام"

عمرو فتحي من مواليد عام 1971 بالجيزة، ويشغل حاليًا منصب مدير إدارة النظم والمعلومات بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، وهو حاصل على دبلوم دراسات عليا تخصص تذوق فني من المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون.

«حليم سيرة وأغنيات مجهولة»
أما دار «بتانة»، تستعد ايضًا لطرح كتاب يحمل جوانب مجهولة وأغنيات غير معروفة للعندليب عبد الحليم حافظ، باسم «حليم.. سيرة وأغنيات مجهولة» من تأليف الناقد الفني أحمد السماحي.

الكتاب يستعرض السنوات الأربع المخفية في بداية مشوار العندليب الفني، في ذكرى وفاته الثانية والأربعين التي تحل في 30 مارس، واستهدف الكاتب البحث في الفترة التي لم يتناولها الإعلام، سواء لعدم وجود مادة صحفية عنها أو لرغبة عبد الحليم حافظ نفسه في إسقاطها من تاريخه الفني، ولم يتطرق إليها في لقاءاته التليفزيونية والصحفية متعمدًا، بحسب تأكيدات عدد من كبار النقاد، واستشهد الكاتب بعدد غير قليل من أقارب العندليب ممن على قيد الحياة في قريته «الحلوات» بمحافظة الشرقية، التي تقع شمال شرق القاهرة، وينتمي إليها الكاتب كذلك، بحسب تصريحاته الصحفية، وكذلك بحواراتهم مع التسجيلات القديمة للإذاعة المصرية، وأيضًا من حوارات الفنان الراحل لوسائل الإعلام المختلفة في بعض الأحيان.

يقع الكتاب في 470 صفحة من القطع المتوسط.

المؤلف هو أحمد السماحي، كاتب صحافي وناقد فني عمل في كثير من الصحف العربية، وقدم كتابه الأول بعنوان «أغنيات قناة السويس»، فيما أصدر كتابه الثاني عن الفنان رشدي اباظة بعنوان «الدنجوان» ويجهز الكاتب رابع إصدارته «أغنيات للملك فاروق» والذي سيصدر نهاية العام الجاري، ويتناول كل من غنى للملك فاروق وظروف خروج هذه الأعمال الفنية للنور، وأين ذهبت هذه الأغاني.

مشوار المجد والعذاب
في عام 2002، قدمت مكتبة الدار العربية للكتاب، كتاب "عبد الحليم حافظ مشوار المجد والعذاب"، إعداد السيد الشوربجى، وهو كتاب لعشاق عبد الحليم حافظ، فهو يقدم سيرة حيات العندليب الأسمر، وأهم ما يمتاز به الكتاب أن مؤلفه كان أحد الأصدقاء المقربين لعبد الحليم، وبالتالى جاء الكتاب بأحداث مهمة في حياته.

وكذلك يقدم أسرار عن حياة عبد الحليم تنشر لأول مرة، ومن الأحداث المهمة التي يلقى الكتاب الضوء عليها: أول لقاء مع عبد الوهاب، أغرب قصة حب في حياته، اكتشافه لسعاد حسنى ولبنى عبد العزيز، مواجهته الحادة مع أم كلثوم، أحزان في حياة عبد الحليم.

العندليب لا يغيب
في 2002 أيضًا، قدم إبراهيم خليل إبراهيم، كتابًا بعنوان "العندليب لا يغيب"، يؤكد أن "عبد الحليم ستظل سيرته لأجيال عديدة تأتى بعدنا فيعيشونها ويسعدون بها تمامًا مثلما نعيش نحن بقاء الكثير من أبناء هذا البلد الجميل المعطاء بداخلنا".

ومن أجواء الكتاب أيضًا: نجح كل من تعامل مع عبد الحليم حافظ، ونجح هو أيضًا مع كل من تعامل معهم سواء من الشعراء أو الملحنين، وهذه ظاهرة قلما تتكرر، وبرغم مرضه إلا أنه أثرى الفن المصرى والعربى بفنه الجميل الذي ما زال بقلوب وعقول الناس، كل الناس من المحيط إلى الخليج.

سينما حليم
في 2013 صدر كتاب "سينما حليم" للكاتب المصرى الشاب أسامة مقلد، عن دار روافد للنشر والتوزيع، ولا يعرض الكتاب رؤية نقدية لأفلام العندليب، بقدر ما يقدم رصدًا وتوثيقًا لكل ما يتعلق بهذه الأفلام.

وفى بداية الكتاب، يسلط مؤلفه الضوء على "حليم" الإنسان، مستعرضا حياته منذ أن كان طفلا يتيما نشأ في ملجأ للأيتام، ثم التحق بالمعهد العالى للموسيقى العربية بالقاهرة، ورماه الجمهور بالطماطم في أولى حفلاته الغنائية عندما غنى "صافينى مرة وجافينى مرة"، لكنه قبل التحدى، واستمر في مشواره، ليقدم الأغنية ذاتها بعد عام واحد في إحدى الحفلات، وقابلها الجمهور بحفاوة عظيمة.

ويرصد الكتاب مشهد الفيلم الغنائى في السينما العربية قبل حليم وبعده، ساردًا تصدر الموسيقار المصرى الراحل محمد عبد الوهاب، قبل حليم، لنجومية هذا النوع من الأفلام، والذي زاحمته فيه الفنانة "أم كلثوم" التي أطلق عليها "كوكب الشرق".

قد يهمك أيضًا:

الفنانة حلا شيحة تكشف رسالة "العندليب" إلى والدها

"مزيكا" تكشف حقيقة تفاوضها مع ورثة عبد الحليم حافظ حول تقنية "الهولوجرام"