القرآن الكريم

مواطن ستيني نجح في محو أميته وتغلب على المرض وتمكن من كتابة القرآن الكريم 4 مرات بالخط العثماني  "عبدالله علي محمد".. يبلغ من العمر 66 عاما، ويقيم بقرية كفر الشيخ زكري مركز أبوحماد، لم يكمل تعليمه كعادة معظم القرى المصرية وقتئذ، قرر أن يكتب آيات القرآن الكريم كاملة بخط يده باستخدام الأقلام العادية 3 نسخ +الترجمة خلال 7 أعوام تقريبا.

وقال الرجل الستيني: إنه لم يلتحق بالمدرسة بسبب ظروف أسرية الأمر الذي اضطره للعمل في عدة مهن ثم الالتحاق بوظيفة عامل نظافة بالمنطقة الأزهرية، لافتا إلى أنه عاش حياته لا يعرف الكتابة والقراءة حتى وصل عمره إلى 50 عاما.
 

ويضيف: لم نتمكن من حفظ سوى سور صغيرة من القرآن الكريم لمساعدتي على أداء الفروض، مشيرا إلى تعرضه وقتئذ لأزمة صحية شديدة ( إصابة الأذن بسبب تعرضه لجلطة في المخ) كانت تؤدي لحدوث حالات إغماء كثيرة له بين الحين والآخر فنصحه الطبيب المعالج بقراءة القرآن كثيرا.

وتابع: تطوع أحد الشيوخ بالمنطقة الأزهرية والتي كنت أعمل بها لتعليمي كيفية قراءة وحفظ القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه كان يحضر في الصباح الباكر وقبل بدء العمل ويساعدني في قراءة القرآن وحفظه يوميا بمعدل "ربع"، واستمر ذلك حتى وصلنا إلى الجزء 26 لمدة تجاوزت 4 سنوات متواصلة حتى خرج المذكور للمعاش.

واستطرد: عقب ذلك واصلت رحلتي في الحياة حتى تمكنت من كتابة 3 نسخ من كتاب الله، والنسخة المترجمة بواسطة معلم لغة إنجليزية، واستغرق ذلك نحو 7 سنوات تقريبا، وقام بعض الأزهريين بمراجعتهم. واختتم كلامه: ظهوري الإعلامي جاء بمحض الصدفة ولم اطلبه طوال حياتي فانا لا اسعي للشو ولا الشهرة ولاكسب المال، بل اسعى لارضاء الله سبحانه وتعالى وتوريث ذلك لأبنائي واحفادي والمحبين.

قد يهمك أيضًا:

هاجر سعد حافظة القرآن في المنصورة تكشف عن أمنيتها الوحيدة

دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل بشأن تلوة المرأة القرآن بمحضر من الرجال الأجانب