برج الثّور

من العادات التي يأبى ممارستها – ولا يجيد استعمالها حتى لو أراد – إظهار القلق والعصبيَّة وقضم الأظافر وما شابه ذلك، إذا واجهته مشكلة أخذ يشحذ فكره لإيجاد الحلّ الملائم دون أن يظهر عليه ما يشير إلى تنازع الأفكار أو المشاعر. ومع أن دماغه يعمل بســرعة في الأزمات إلا أنه يُفضل التروّي في اتخاذ المواقف النهائية. تُشير الدلائل جميعًا إلى أن هذا الإنسان خُلق للحياة العائلية والاستقرار، ومن أهدافه الرئيسية امتلاك بيت يضمن له الراحة والرفاهية، لا يطيق التغيير، ويتمسك بالعادات والتقاليد، ويلازم الأرض والطبيعة والهواء الطلق .
إذا اضطرته ظروفه إلى العيش وسط المدينة فعل المستحيل لإحاطة نفسه بالنباتات والزهور وكل ما يوحي بحياة الريف.
وإن بدا على غير ما ذكرنا فإن السبب يعود لتأثيرات فلكية معينة حوّلت طريقه وأكسبت شخصيته جوانب إضافية.
ويتمتع مواليد برج الثّور بعافية شديدة تصمد أمام المرض، لكنهم إذا اعتلُّوا تماثلوا للشفاء ببطء، وسبب ذلك بُعدهم عن التفاؤل والحيوية ورفضهم الامتثال لأوامر الأطباء، يظلون أكثر عافية من غيرهم شرط ألا يصابوا بالسمنة المفرطة والجراثيم والأوبئة.
عناد برج الثّور معروف وإن كان أصحابه يرفضون تسميته عنادًا، إنه في اعتقادهم صبر واحتمال وحكمة ومنطق، لهذا السبب يصعب عليهم تقبل النقد أو اللوم، وإذا طــُـلب منهم تبرير مواقفهم فشلوا في إعطاء أسباب وجيهة، إنهم هكذا والسلام ! يصعب تخيّل هذا النوع من الرجال ودودًا محبًّا لعائلته، ولكنهم هكذا وأكثر، إنهم يستحقون أرفع الأوسمة تقديرا لشجاعتهم واحتمالهم المصاعب في سبيل من يحبون، هم أوفياء لأصدقائهم أيضًا، يندفعون في سبيلهم بجميع الوسائل والطرق ولا يرفضون لهم أي طلب ما عدا التخلي عن عنادهم.
روح الفكاهة عندهم مبعث حيرة الآخرين، إذا ألقيت أمامهم نكتة بارعة تدل على العمق وسرعة الخاطر ردوا عليها بالصمت المطبق، أما إذا تعثّر أحد أمامهم ووقع أرضًا قهقهوا فرحين كالأطفال، مرحهم واقعي خشن بعض الشيء لكنه خال من كل أثر للؤم والشماتة.
أبرز الأحداث الفلكيَّة لهذا الأسبوع
تحمل بداية الأسبوع قمرًا جديدًا في برج الثّور ما يحمل انطلاقة جديدة ووعدًا ما وتقدمًا فتحدث ثورة في مجال العمل من نجاح وترقية ومفاجات سعيدة، يسجل هذا كسوفًا للشمس في برج الثّور الترابي ما يحذر من إجراء تعديلات وتغييرات جذرية في أي مجال يتراصف الكسوف مع مربع بين ثلاثة كواكب جبارة هي المشتري وأورانوس وبلوتون، لذلك ستكون تأثيرات الكسوف هذا شديدة نوعًا ما إذ أن هذه الكواكب تستعد لكي تعلن عن انقلابات وأحداث مفاجئة قد تهز الكيانات وتحدث صدمة في بعض الأوساط كما تهدد بوضع عام مبلبل وحروب في بعض البلدان وأزمات خطيرة وتفاقم العدائية والتطرف وأعمال إرهابية ممكنة في بعض الأماكن . إذا كان كسوف الشمس في الثّور يهدد البعض بانقلابات إلا أنه يجعل مواليد: الحمل والجوزاء والسرطان والحوت الأبراج الأكثر حظاً وأكثر واقعية. إلا أنه قد يطال صحيًّا وعائليًّا كل من مواليد الثّور العقرب, والجدي والدلو.