الطيور المهاجرة

يشكل تغير المناخ والعادات خطرًا أكبر على الحيوانات المهاجرة والطيور، لأنها تموت صغيرة، وبالتالى فهى أقل قدرة على التكيف، حيث درس خبراء من جامعة إكستر ما يقرب من 1300 نوع من الثدييات والطيور، ووجدوا أن أولئك الذين يهاجرون عادة ما ينمون بشكل أسرع، ولديهم ذرية في وقت مبكر ويموتون أصغر سنا، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن أن تساعد النتائج في تفسير سبب تراجع العديد من الأنواع المهاجرة، لأنها أقل قدرة، على سبيل المثال، على تأخير ظروف التكاثر السيئة.

ويمكن أن تساعد الدراسة أيضًا في التنبؤ بكيفية استجابة الأنواع المهاجرة للتحولات البيئية في المستقبل، حيث لاحظ الفريق أيضًا أن الحيوانات المهاجرة التي تسبح أو تمشي عادة ما تكون أكبر من نظيراتها غير المهاجرة، في حين أن المهاجرين من الطيور عادة ما تكون أصغر، وقالت الباحثة وعالمة الأحياء أندريا سوريانو ريدوندو من جامعة إكستر: "تهاجر العديد من الأنواع لمسافات طويلة، وهذا يتطلب كميات كبيرة من الطاقة".

وأضافت الباحثة: "لا يمكن استخدام هذه الطاقة لأغراض أخرى مثل الصيانة الذاتية أو التكاثر، لذلك نتوقع أن تقوم الحيوانات بضبط كمية الطاقة التي تستخدمها لهذه الأشياء".

وفحصت الدكتورة سوريانو ريدوندو وزملاؤها ما يسمى بـ"إيقاع الحياة" لـ 1.296 نوعًا، بحثًا في مقاييس مثل طول العمر، والأعمار التي تصل فيها الإناث إلى مرحلة النضج الجنسي وتواتر التكاثر.

وقال الباحث وعالم البيئة الحيواني ستيوارت بيرهوب من جامعة إكستر: "لطالما اعتقدنا أن الهجرة سلوك محفوف بالمخاطر"، وأضاف: "غالبًا ما تأخذ الحيوانات فرصة عندما تهاجر، على أمل إيجاد الظروف المناسبة في وجهتها".

وأضاف باحث الورقة وعالم البيئة ديف هودجسون: "نعتقد أن المهاجرين الذين يمشون أو يسبحون أكبر عمومًا لأن الحيوانات الكبيرة فقط هي التي يمكنها تخزين ما يكفي من الطاقة، واستخدامها بكفاءة كافية، للقيام بعمليات هجرة طويلة برية أو بحرية"، موضحا أن "العكس هو الصحيح بين الأنواع الطائرة، لأن كتلة الجسم الكبيرة تجعل الطيران أكثر تكلفة من حيث الطاقة".

قد يهمك ايضا

الطيور المهاجرة تغزو شواطئ العالم بحثًا عن رزقها بسبب "كورونا"

محطة رياح "جبل الزيت" الأكبر في العالم وترصد الطيور المهاجرة