محمد عبدالعاطي

شهد القطاع المائي العديد من التحديات في الآونة الأخيرة والتي تمثلت في الزيادة السكانية أو الجفاف؛ لذا قامت الدولة متمثلة في وزارة الري بعمل العديد من المشروعات القومية لتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه والحفاظ عليها واستلالها بطريقة مثلى. التقى وزير الموارد المائية والري؛ لمعرفة الوضع المائي الحالي في مصر وآخر تطورات قضية سد النهضة، وما الآليات التي نقوم بها في حالة انهياره. وإلى نص الحوار..في البداية.. ما الوضع الآن حول قضية سد النهضة الإثيوبي؟ لو هناك احتمال واحد في المليون لانهيار سد النهضة، يجب أن لا نهمله وعلينا تطوير البنية التحتية الخاصة بنا لاستيعاب أية طوارئ من المتوقع حدوثها، سواء كانت انهيارا أو وجود مشكلة في تشغيل السد أو مشكلة في سدود أخرى؛ لذا يتطلب منا أن نكون مستعدين في جميع الاحتمالات؛ وهذا يُعد شيئًا مهما في الإدارة المائية، ويعتبر هذا الكلام مربوطًا بالإزالات التي يتم التخلص منها؛ لأنه على سبيل المثال في حالة حدوث طوارئ واضطررنا إلى خروج كميات مياه إضافية وفي حالة عدم تجهيز المجرى المائي لاستيعاب تلك الكميات من المياه سوف تُسبب فيضانات وغرق راضي؛ لذا من الضروري وجود نظرة مستقبلية ونكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أية طوارئ.

ما المخاطر المحتملة في حالة اكتمال بناء سد النهضة؟ عمومًا في إدارة المياه يجب التفكير في المخاطر، سواء السيول أو الفيضانات أو مخاطر أحداث متطرفة مثل الجفاف، وفي حالة عدم تجهيز البنية التحتية للتعامل مع تلك الطوارئ ستصبح مشكلة، نحن الآن يجب علينا أن نتحوط لأية مخاطر حتى إذا كانت احتمالاتها ضعيفة حتى لا نفاجأ بأية مشكلة.كيف يتم سد الاحتياجات المائية لمصر خصوصًا أننا نعاني من الفقر المائي؟ لدينا إدارة رشيدة للمياه ونعمل على الاستفادة من كل قطرة مياه، سواء بالمراقبة أو استخدام التكنولوجيا الحديثة بنظم التروميتري، أو بأنظمة الرصد المختلفة سواء للمنشآت المائية أو لحركة السحب لمعرفة كمية المياه وكيفية التصرف فيها والاستغلال الأمثل لها وكيف أرشدها لتلبية كل الاحتياجات.

في ظل الجهود التي تقوم بها وزارة الري.. كيف ساعد الري الحديث الفلاح المصري؟أثناء جلسة الفلاحين التي انعقدت في مؤتمر أسبوع القاهرة الرابع للمياه، تحدث معظم الفلاحين عن فوائد الري الحديث؛ الذي قام بتوفير 50 %من التكلفة الزراعية وساهم في زيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 40%، مما يعد ذلك دخلًا صافيًا يساعده في توفير حياة كريمة.أمطار غزيرة وحرارة شديدة معظم الأيام.. كيف تتأثر مصر بالتغيرات المناخية؟ مصر من أكثر الدول تأثُّرًا بالتغيرات المناخية؛ لأنها تجعل الأمطار تأتي في غير موعدها ومكانها بكميات مختلفة، بالإضافة إلى أنها تساهم في وجود جفاف قوي يؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية فضلًا عن أنها تساعد على زيادة الأمراض.

هل هناك مبادرات تقوم بها وزارة الري لترشيد استخدام المياه والاستفادة منها؟ هناك العديد من المشروعات أبرزها مشروع تبطين الترع الذي يهدف إلى الري الحديث والري الذكي، بالإضافة إلى مشروع محطة بحر البقر والحمام، جارٍ تنفيذها وستصبح جاهزة للاستخدام خلال عام أو عامين على الأكثر تقريبا، جميع هذه النماذج لترشيد استهلاك المياه وإعادة استخدامها ورفع كفاءتها.هناك العديد من الخطط التي تقوم بها الدولة المصرية لمواجهة الزيادة السكانية.. هل يمكن أن تحدثنا عن استراتيجية 4 ت؟ وهل تحارب الفقر المائي؟هدف استراتيجية 4 ت تحقيق الأمن المائي من خلال وجود خطط لرصد المشكلات والحلول بتكاليفها ومتى يتم تطبيقها. وهناك 4 محاور رئيسية تتمثل  في تحسين إدارة المياه وإعادة استخدامها من خلال ترشيد استهلاك المياه وتنمية الموارد المائية؛ بالإضافة إلى وجود محطات تحلية مياه البحر على السواحل المصرية كهدف أساسي، خصوصًا أن حجم المياه التي تم تحليتها تضاعفت 15 مرة منذ عام 2014، مما يعد معدلا سريعا لأعمال التحلية؛ لتعويض النقص الحالي في مواردنا المائية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الري الحديث يصل لـ 400 ألف و89 فدانًا وطلبات لتحديث أنظمة 88 ألف و183 فدانًا أخرى

وزارة الزراعة المصرية تدشن المشروع القومي لـ الري الحديث