دلافين البحر الاسود ياشا ويانا

لاول مرة بعد عقود من الابحاث تمكن الباحثون من تسجيل حوار بين الدلافين، حيث لوحظ ان زوجًا من هذه الثديات البحرية يستخدم النقرات والنبضات لتكوين كلمة واضحة، ونظريا يكوّنوا جملا للتواصل فيما بينهم.

وتمكن الباحثون من تطوير ميكرفونات صممت خصيصا لالتقاط هذا النوع من التواصل، حيث لوحظ ان اثنين من دلافين البحر الاسود ياشا ويانا ينتظران ان ينهي احدهما جملته ليرد الاخر علي، وتمتلك هذه اللغة كافة خصائص لغة الانسان وهو ما يشير الى مستوى عالي من الذكاء والوعي لدى الدلافين.

ويذكر ان للدلافين مخ اكبر من كثير من الثديات ويزن 1800 غرام ما يوازي 0.9% من اجمالي وزنها وهي تقريبا نفس النسبة بين وزن مخ وجسم الشامبانزي، وانتشرت نظرية تمتع الدلافين بالذكاء في الخمسينات بفضل عالم الاعصاب جون ليلي، وكان قد وصل مخ الدلافين لمراقبتها، ووجد ان الدلافين التي تتعرض لخطر القتل تصدر ضوضاء عالية والتي فسرها على انها محاول للتواصل مع اقرانها، وبعد المزيد من التجارب اصبح ليلي مقتنعا ان للدلافين لغة تشبه لغة الانسان تتتواصل بها مع الثديات البحرية.

وتكوّن الدلافين رموزًا، وتستطيع التعرف على نفسها في المرأة، وتظهر الخوف والحب تماما مثل البشر. ومثل هذه التشابهات قد تفسر لماذا تحرص الدلافين على اقامة علاقة صداقة مع البشر، وهناك حكايات عن صداقة الدلافين بالبشر تعود الى عام 77 قبل الميلاد عندما حكى عالم الطبيعة الروماني بليني عن صبي كان يصادق الدلافين ويطعمهم الخبز، وقد نشر هذا البحث الجديد في مجلة الرياضيات والفيزياء.