الزواج

ترتبط مدة استمرار الزواج بالكيفية التي سيتأقلم بها الزوج مع أصدقاء زوجته، ووفقًا لما ذكره موقع "الديلي ميل" البريطاني، وجد الباحثون أنه عندما يرفض الزوج أصدقاء زوجته خلال العام الأول للزواج، من المرجح أن ينهي الزوجان حياتهما بالطلاق، في حين أثبتت النتائج صحتها في الأزواج البيض، إلا أن تلك الدراسة لا تنطبق على الأزواج السود.

ومع ذلك، في دراسة كل من الأزواج الأسود والبيض عندما شعر الزوج بأن أصدقاء زوجته تتدخل في علاقتهم، تضاعفت فرص الطلاق في تلك الحالة، وأظهرت الدراسة أيضًا أن مواقف المرأة من أصدقاء زوجها لا تؤثر على احتمالية الطلاق

وقالت عالمة النفس في جامعة أديلفي في نيويورك، الدكتورة كاثرين فيوري: "كانت دراستنا هي أولى الدراسات التي أجريت للنظر في تأثير دمج شبكات الأصدقاء وكيفية تأثيرها على العلاقة الزوجية"، مضيفة "لدينا الآن أشخاص يأتون من مجموعتين مختلفتين جدًا من الأسر والأصدقاء ممن يحاولون دمج تلك الشبكات من الأصدقاء".

ونوَهت الدكتورة فيوري إلى أن علماء النفس شهدوا في السابق شبكة واسعة من الأصدقاء يمثلون فوائد للزواج، ومع ذلك، العديد من المتزوجين يقضون وقتًا أقل مع أصدقائهم مقارنة بالأشخاص العزباء، مؤكدة أن هذا يمكن أن يحدث لأن الأزواج يتجهون نحو بعضهم البعض لاحتياجاتهم الاجتماعية، ولكن يمكن أن يكون أيضًا نتيجة عدم الترابط الاجتماعي بين الأزواج والأصدقاء.

ويوصي علم النفس بأن الأزواج ممن يعانون من تلك المشاكل، بإعادة تأطير علاقتهم للنظر في الفوائد التي يمكن أن يجلبها صديق إلى الزوج، ويجب أن ينظر الأزواج أيضًا في الكيفية التي يمكن أن تعود بها فوائد تلك الصداقة على الزواج نفسه.

وفيما يتعلق بالأسباب التي تجعل الأزواج السود يعانون من مشاكل الصداقة بمقدار أقل، يشير الباحثون إلى أن التركيز الثقافي على الأسرة يمكن أن يساعد في فهم ذلك، وأوضحت الدكتورة فيوري، أنه بالنسبة للأزواج السود قد لا يهمهم كثيرًا ما يرفضونه من أصدقاء بعضهم البعض، لأن تركيزهم منصب على الأسرة فحسب.

واستخدم الباحثون بيانات لـ355 زوجًا من السود والأبيض الذين تم استطلاعهم من خلال مشروع الأعوام الأولى من الزواج، وهو عبارة عن دراسة تتبعت الأزواج ممن تزوجوا في ديترويت منذ عام 1986 في وقت مبك، وكان أكثر من الثلث "36 في المائة" من الأزواج البيض وأكثر من النصف "55 في المائة" من الأزواج السود، قد انفصلوا  في الأعوام الـ16 الأولى من الزواج.

وقارن الباحثون البيانات خلال هذا الإطار الزمني لمدة 16 عامًا، مع وجود أجوبة للرجال والنساء ممن خضعوا بشكل منفصل للدراسات المسحية خلال الإعوام القليلة الأولى من الزواج، وفي كل عام زواجي، سُئل الزوجان عن عدد الأصدقاء الذين يمكن لهم ولأزواجهم أن يطلبوا منهم المساعدة والمشورة.