الدكتورة يوهانسن عيد

أكدت رئيسة مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتورة يوهانسن عيد، أن الأولوية لتعليم الفقراء الذين همشوا لسنوات طويلة وأن الهيئة حريصة على استيفاء معايير الجودة لمعظم المدارس الحكومية والكليات العملية بالجامعات الحكومية، وهذا ما دفع الهيئة للعمل مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف لوضع معايير لمؤسسات التعليم المجتمعى التي قد تكون فصلًا في قرية أو نجع، لأن هذه المؤسسات التي تقدم تعليمًا في مناطق بعيدة ونائية يجب أن يكون للطلبة فيها نصيب من جودة الخدمة التعليمية وأن تكون لها معايير جودة وإشراف عليها.

وأشارت الدكتورة يوهانسن عيد، في تصريحات خصت بها جريدة الأهرام، إلى أنه من حق هذه المؤسسات أن تتقدم للاعتماد وتتم مراجعتها وزيارتها ومساعدتها في وضع خطة تحسين ووضع أيديهم علي نقاط القوة والضعف بأدائهم وإعطاء من يستحق شهادة اعتماد وهو ما دفع الهيئة لأول مرة على مستوى العالم بشهادة منظمة اليونيسيف في وضع منظومة ومعايير جودة للتعليم المجتمعي وتقوم بتدريب معلمين ومعلمات هذا التعليم الذى يطلق عليهم ميسرين على تطبيق معايير الجودة بهذا المؤسسات فقد تأتى هذه الإجراءات للارتقاء بمخرجات التعليم تحقيقا للتنمية المستدامة فى مصر وتتعاون الهيئة مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف وكبار أساتذة التعليم لتدشين منظومة للتعليم المجتمعى لدمج الأطفال المحرومين من التعليم في المنظومة التعليمية مرة أخرى مما يساعد على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم وتمكين هؤلاء الأطفال من فرصة تعليم جيدة وهذا بدوره سوف يجفف منابع الأمية والتسرب من التعليم في المناطق المحرومة لأن تفعيل منظومة جودة التعليم المجتمعى تهتم بتعليم الفتيات والفتيان في المناطق النائية وتحسين جودة هذه المدارس لتقديم خدمة تعليمية متميزة، فقد تم الانتهاء منذ إعداد معايير اعتماد مدارس التعليم المجتمعي والأدلة من تنظيم 22 ورشة عمل تدريبية استهدفت 660 مشاركا من معلمي التعليم المجتمعي على مستوى الوجهين البحري والقبلي وشمال سيناء والبحر الأحمر وحلايب وشلاتين بالتنسيق بين الهيئة والوزارة ومنظمة اليونيسيف وسوف يستمر هذا التدريب حتى ننشر ثقافة جودة التعليم في هذه المؤسسات.

وأضافت الدكتورة يوهانسن أن الهيئة أقامت مؤتمر تدشين منظومة جودة التعليم المجتمعي، بمشاركة وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف وعمداء كليات التربية، والجمعيات الأهلية المهتمة بالتعليم المجتمعي لإشعار القطاع العريض من الطلبة والمعلمين في هذا القطاع بأهميتهم وبأنهم في قلب اهتمامنا وتم تكريم العاملين بهذا القطاع لتحفيزهم ورفع الروح المعنوية لديهم.

كما أكد نائب رئيس الهيئة لشؤون التعليم قبل الجامعي الدكتور علاء السيد عبد الغفار أنه قد تم إعطاء أولوية خاصة للمشاركة مع الوزارة في تنفيذ الأنشطة المختلفة للجودة ببرنامج التعليم المجتمعي لما لذلك من أهمية قصوى فى سبيل تعزيز الأمن القومي المصري من خلال العمل الجاد والمستمر على تجفيف منابع الأمية ومحاربة التسرب من التعليم.

وأضاف عبد الغفار أن الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف ولأول مرة على مستوى العالم انتهت من إنشاء الشبكة المصرية لمنظومة جودة التعليم المجتمعي التي تضم جميع الكوادر الذين تمت تنمية قدراتهم خلال ورش العمل التي أقيمت بمقر إتحاد الطلاب بالعجوزة على مدار الثلاثة شهور الماضية، وأنه قد تم تكليفهم جميعًا بالإشراف على تأهيل مدارس التعليم المجتمعي للاعتماد من قبل الهيئة، وذلك بمعدل (5) مدارس بالإدارة التعليمية التابع لها كل منهم ويساعدهم في إعداد ملفات التقدم.