برامج الكمبيوتر التعليمية كبديل للكتب المدرسية

ابتكر الطالب الألماني دانيال غورين برنامجًا تعليميًا للغات الأجنبيّة، في ضوء التزايد الملحوظ في استخدام التقنيات الحديثة في التعليم، حيث يعتمد الطلبة على برامج الكمبيوتر التعليمية، سواء في مجال اللّغات الأجنبيّة، أو في البحث عن المعرفة في المجالات الأخرى. ولقي برنامج غورين (19 عامًا) إقبالاً كبيرًا في العديد من المدارس الألمانية ، حيث استطاع، حتى نهاية عام 2013، بيع 500 ألف نسخة.
ويرجع انتشار البرامج التعليمية إلى أسباب عدّة، من بينها أنَّ التلاميذ أصبحوا أكثر إلحاحًا بشأن طرح الأسئلة، ويحضرون معهم المعلومات إلى الفصول المدرسية.
وتساعد برامج الكمبيوتر التعليمية المدرس أيضًا، وتجعل اليوم الدراسي أكثر متعة بالنسبة للطلبة.
وأصبحت التكنولوجيا الحديثة والبرامج التعليمية تلعب دوراً أكبر في مكان طالما هيّمنت عليه الطباشير والسبورة.
ودفع هذا التوجه العديد من شركات برامج الكمبيوتر إلى ابتكار برامج تعليمية للكمبيوتر، أو على شكل تطبيقات للاستخدام في الهواتف الذكية، والكمبيوترات اللوحية.
ويشهد السوق منافسة شرسة، وعرضًا كبيرًا للعديد من التطبيقات والبرامج التعليمية في مجالات مختلفة، كما تبتكر الشركات العديد من الألعاب التعليمية للأطفال، يتفاعل معها الطفل بشكل جيد، وتساعده على اكتساب المعرفة عند اللعب.
وتدعم التقنيات الجديدة التعليم باعتبارها أدوات مساعدة، إلا أنها لا يمكن أن تحل محل المعلمين، ولا الطريقة التقليدية في التعليم.