تطلق كلّيّة الإمارات للتّطوير التّربويّ برنامج " استقطاب معلّمي المستقبل" خلال النّصف الثاّني من شهر كانون الثّاني/يناير الجاري والذي يستهدف طلبة الحلقة الثّالثة. ويأتي إطلاق البرنامج الذي يستمرّ حتى شهر أيار/مايو المقبل في إطار حرص الكلّيّة على إثراء الميدان التّربوي في الدّولة بكوادر وطنيّة متمكّنة من العمل في بيئة تعليميّة مواكبة للتّطورات الحديثة في المجالات العلميّة والحياتيّة وفق متطلبات العصر لبناء جيل إماراتي ذي جاهزيّة عاليّة لعالم جديد يتطلب مهارات متقدمة من خلال تعريف الطلبة بالدور الجوهري للمعلم في رقي وازدهار الأمم.
ويتضمن البرنامج سلسلة زيارات ميدانية لعدد من المدارس في الدولة لتعريف الطلاب بالبرامج والخطط الأكاديمية للكلية وفرص العمل المستقبلية الواعدة لخريجيها وذلك في إطار الدور الحيوي للقطاع التربوي في الدولة وحرص واهتمام الحكومة الرشيدة بقطاع التعليم ووضعه على قمة أولوياتها حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وقال مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي الدكتور محمد يوسف بني ياس، في تصريح له بهذه المناسبة، إن الكلية تقدم خدمة الإرشاد الأكاديمي والمهني لطلبة مدارس الحلقة الثالثة المواطنين، مؤكدا أنها ستسهم في تحقيق الكلية لأهدافها التربوية الوطنية وهي تعزيز العملية التعليمية في الدولة عموما وإمارة أبوظبي خصوصا ليلتحقوا بالكلية التي توفر لهم أوسع فرص التعلم والتدرب وفق أحدث الوسائل العالمية وأفضل الفرص للحصول على وظيفة في مدارس الدولة، حيث سيسهمون بدورهم في بناء مستقبل الدولة ومستقبل أبنائها من خلال تعليمهم لأجيال الغد من طلبة وطالبات.
وأضاف أن خريج الكلية يمتلك العديد من المهارات كمهارات الاتصال الفعال والتعليم المستقل والقدرة على التعامل مع الفروق الفردية الطلابية وتطبيق مهارات التدريس الفعال بما في ذلك التخطيط والاشتراك والمراقبة والإدارة والتقييم والعمل بروح الفريق إضافة إلى قدرته الفعالة والمتميزة مع تقنيات المعلومات والاتصال فضلا عن إتقان اللغتين العربية والإنكليزية بكفاءة عالية.
 وأشار إلى أن خريجي الكلية يحظون بحضور متميز في سوق العمل لما يتمتعون به من معرفة ومهارات تعليمية عالية وكفاءة إبداعية وتفكير ناقد.
وقالت رئيسة شؤون الطلبة سميرة النعيمي إن الكلية تتبع مناهج متعددة لتطبيق برنامج استقطاب معلمي المستقبل بالتعاون مع جهات ومؤسسات ذات شراكات إستراتيجية واتفاقيات تعاون مع الكلية منها مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التعليم العالي وأبوظبي للإعلام وجائزة خليفة التربوية وغيرها من المؤسسات المجتمعية، منوهة بأن البرنامج يشمل فئات مجتمعية عدة كأولياء الأمور والمعلمين في المدارس إضافة إلى طلبة المدارس في المراحل الدراسية كافة.