الجامعة الدولية في الرباط

أكد رئيس الجامعة الدولية للرباط نور الدين مؤدب أن الجامعة نموذج ناجح للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص من أجل تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد، وأوضح أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، مضيفًا أن الجامعة تربطها بالدولة "عقد تطوير" يفرض التزامات مشتركة على الطرفين، وأشار إلى أن الجامعة قامت بتعبئة أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج التي تعمل في مجال البحث العلمي بهدف الرفع من التنافسية الدولية للجامعة، مبرزًا أن هذه السياسة أعطت ثمارها حيث حصلت الجامعة هذا العام على 25براءة اختراع واحتلت بذلك المرتبة الأولى على المستوى الوطني.وقال "إن من بين التزامات الجامعة الانخراط في جودة البحث العلمي وتخصيص نسبة للطلبة الممنوحين وتوفير مسالك معينة والتأطير الملائم للطلبة، بالمقابل تلتزم الدولة في شخص وزارتي الاقتصاد والمالية والتعليم العالي بتوفير الإطار القانوني الملائم والاعتراف بالشواهد التي تمنحها الجامعة وتقديم الدعم المالي للممنوحين، مشيدا في هذا الصدد بالتزام الدولة المستمر والبناء".من جهة أخرى، أكد مؤدب أن مشروع الجامعة الدولية للرباط "واكب تأسيسه تجمع يضم جامعات ومعاهد لها سمعتها على الصعيد الدولي مما ساعدنا على تطوير برنامج بيداغوجي يمكن المغاربة من الحصول على تكوين أكاديمي يضاهي ما هو معمول به دوليا".وأشار إلى أن الجامعة قامت بتعبئة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تشتغل في مجال البحث العلمي بهدف الرفع من التنافسية الدولية للجامعة، مبرزا أن هذه السياسة أعطت ثمارها حيث حصلت الجامعة هذه السنة على خمسة وعشرين براءة اختراع واحتلت بذلك المرتبة الأولى على المستوى الوطني.كما قامت الجامعة بتطوير البحث العلمي والرفع من جودته حيث أن معدل النشر بالجامعة بلغ حوالي ثلاثة أبحاث لكل باحث سنويا.وعلى مستوى آخر، قال مؤدب إن الجامعة "تمكنت من الرفع من نسبة الطلبة الممنوحين إلى 30 في المائة عوض 20 المائة التي تم الالتزام بها، ونسعى للرفع من عدد الممنوحين من خلال البحث عن محتضنين".وأكد، في هذا السياق، ضرورة تعزيز إمكانية الطلبة للولوج إلى قروض بنسب مشجعة من أجل متابعة دراستهم الجامعية سواء في القطاعين العام أو الخاص.و بشأن مدى ولوجية خريجي الجامعة إلى سوق العمل، شدد رئيس الجامعة الدولية للرباط على أن الجامعة تهدف إلى تدريب طلبة يتوفرون على تدريب عملي لتلبية حاجيات المقاولات، مبرزا أن هذه السنة عرفت تخرج أول فوج من الجامعة في تخصص إدارة الأعمال يضم 16 خريجًا نصفهم حصلوا على منصب عمل والنصف الثاني لهم وعود بالعمل.وأكد، في هذا الصدد، على ضرورة إحداث وكالة للبحث العلمي تضطلع بدور تقريب الجامعة من المقاولة على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة. كما حث على ضرورة إخراج وكالة تقييم البحث العلمي والجامعة من أجل مواكبة أوضاع التعليم العالي بالبلاد.ويرى مؤدب أن المغرب يمكن أن يصبح مركزا للبحث العلمي على مستوى القارة الإفريقية، حيث أن اقتصاد المعرفة ينتشر في المغرب بشكل كبير وأصبح قطاعًا مربحًا من الناحية الاقتصادية.وقال "إن الاستثمار في التعليم العالي الخاص يتطلب إجراءات مالية استثنائية لمواكبته كاستفادته من إعفاءات ضريبية بحكم أنه يخفف العبء على الدولة في هذا القطاع".وكان جلالة الملك محمد السادس أشرف على تدشين جامعة الرباط الدولية في شهر شتنبر 2010، وقد تم إنجاز 50% من هذا المشروع الذي رصد له 2ر1 مليار درهم على مدى خمس سنوات.وتضم جامعة الرباط الدولية حرمًا جامعيًا تبلغ مساحته 20 هكتارا وتصل طاقتها الاستيعابية 5 آلاف طالب.ويشرف على البرنامج البيداغوجي لهذه الجامعة أكثر من 40 أستاذًا دائمًا من ذوي المستوى الرفيع من بين الأساتذة المغاربة بالجامعات الأجنبية، أو الموضعين رهن إشارة الجامعة من قبل شركائها الأكاديميين.