قررت السلطات القضائية التونسية إيقاف مواطنة تحدثت عن تسريبات في امتحان الفيزياء لمادتي الرياضيات والعلوم التجريبية لامتحان الباكالوريا خلال برنامج حواري مباشر في احدى الاذاعات المحلية . وقد تم ايقاف هذه المرأة وهي من مدينة صفاقس الواقعة في جنوب شرقي تونس وأم لشابين يؤديان امتحانات الباكالوريا لهذا العام. وجاء القرار بحسب المصادر الامنية التونسية على خلفية اعتماد المرأة على وسيلة اعلامية لنشر معلومات زائفة خاصة وأنها لم تقدم اي دليل على صحة أقوالها مكتفية بالتأكيد ان معلوماتها تستند على حديث العامة في أوساط الطلبة ووسائل الاتصال الاجتماعي.
وسارعت وزارة التربية الراعية لحسن سير الامتحانات في تونس بارسال وفد تربوي الى محافظة صفاقس وفتح تحقيق في الموضوع قبل أن تنفي وقوع أي تسريب لأي امتحان ،وأكد مدير ديوان وزارة التربية محمد كمال الصيد أن الوزارة طلبت من السلطات الأمنية والقضائية بفتح تحقيق مع المواطنة مروجة الاشاعة التي تراجعت عن كلامها حال اتصال الدوائر الأمنية بها وهي الآن رهن الاعتقال.
وتعتبر امتحانات الباكالوريا في تونس أحد أهم الامتحانات الوطنية وأكبرها من حيث عدد الطلبة الذين يؤدونها اذ تجاوز عددهم هذه السنة 140 ألف طالب، اضافة الى انها تمثل بوابة عبور الطالب التونسي الى المرحلة الجامعية واختيار الاختصاص الذي يواصل فيه.
وقد انطلقت امتحانات هذه السنة يوم 5 حزيران/يونيو الجاري وسط اجراءات امنية مشددة تفاديا لتكرار سيناريو العام الماضي الذي عرف تسريبات لأسئلة بعض الاختبارات قبل اجرائها، وهي أحد أهم الأسباب التي أدت الى تغيير وزير التربية السابق عبد اللطيف عبيد في التغيير الوزاري الأخير وتعويضه بالوزير الحالي سالم الأبيض