المدارس الدولية

رفعت العديد من المدارس الدولية - التي بدأت في إستقبال الطلاب الجدد للعام الدراسي 2017- 2018 وإجراء الإختبارات لهم - مصاريفها بشكل وصفه أولياء أمور بـ " الجنوني ". ويشير أولياء أمور إلى أن الزيادات تترواح بين 15 إلى 40% مقارنة بالعام الدراسي الماضي ، تحت تبرير الخسائر تحملتها المدارس نتيجة قرار تعويم الجنيه وإنخفاض سعره بنسبة 48%.

وأصدر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني ، الكتاب الدوري رقم 5 لسنة 2016، والخاص بحظر إضافة أي زيادة في المصاريفالمدرسية السنوية على المدارس الدولية. وشدد الكتاب الدوري على عدم تحصيل أي زيادة في المصاريف المدرسية السنوية تتجاوز نسبة الـ7% سنوياً بالنسبة للطلاب المستجدين ، وعدم تطبيق أي زيادة على الطلاب القدامى.

تقول إحدى أولياء الأمور، إن العديد من المدارس الدولية رفعت مصاريفها بنسبة 15 إلى 40% ، وذلك إلى جانب ما يسدده أولياء الأمور من " تبرعات " غير مردودة تدفع في بداية التقديم للطلاب ، ورسوم إستمارة الإختبار التي تتراوح بين 600 و2000 جنيه. وتضيف أنها قدمت لنجلها بمدرسة مصر الدولية ، ودفعت التبرعات المقدرة بـ 8 آلاف جنيه ، وأجرت له الإختبار حيث تم قبوله بالمدرسة ، ورغم كل ذلك لم تعلن المدرسة حتى الآن مصاريفها.

وأصدر الدكتور الهلالي الشربيني ، الكتاب الدوري رقم 39 لسنة 2016 ، بشأن حظر تحصيل مبالغ مالية من أولياء الأمور تحت مسمى تبرعات ؛ نظير تحويل أو قبول أبنائهم بالمدرسة. ولا يشترط على أولياء الأمور دفع تبرعات إلا بالرغبة ، حيث ينص الكتاب الدوري ، على أنه " في حالة رغبة أي ولي أمر بالتبرع المادي ، فعليه التوجه لإدارة المدرسة والحصول على إيصال 123 ؛ بما يفيد دخول المبلغ إلى الحساب الموحد ، أما بالنسبة للتبرع العينى ، فعلى إدارة المدرسة عمل إذن إضافة ودخول هذا التبرع إلى عهدة المدرسة المستديمة ، وعدم ربط ذلك بقبول الطالب أو تحويله من مدرسة إلى أخرى ".

ودشن أولياء الأمور صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " بعنوان : " حملة الإستغاثة إلى وزير التربية والتعليم من مصاريف المدارس الخاصة أغيثونا " ،  نشروا عبرها مصاريف المدارس الدولية في العام 2016/ 2017 ،  ونظيرتها في العام 2017/ 2018 ، لإيضاح الفرق بين المصاريف.

ورفعت المدرسة المصرية الدولية ، مصاريف المرحلة الأولى برياض الأطفال من 29 ألف جنيه في العام الدراسي الحالي إلى 34 ألف جنيه في العام الدراسي المقبل بنسبة زيادة 15% ، وبعد عدة أيام سحبت مصاريفها ، ورفعتها من جديد بزيادة 30% ، حيث بلغت مصاريف رياض الأطفال 38 ألف جنيه .

فيما رفعت مدرسة مانشستر الدولية ، مصاريفها بنسبة تترواح بين 30 و 38% بالتفاوت بين المراحل المختلفة ، حيث تراوحت مصاريفها العام الدراسي الحالي  بين 35 و65 ألف جنيه ، فيما تراوحت المصاريفالجديدة بين 48 إلى 85 ألف جنيه.

ورفعت مدرسة "Metropolitan" الدولية مصاريفها بنسبة 40% ، فكانت تحصل من طلاب المرحلة الأولى برياض الأطفال 48 ألف جنيه العام الدراسي الحالي ، بينما تحصل في بيان المصاريفالجديد على 68 ألف جنيه.
وجاءت مدرسة Leaders الدولية في ذيل قائمة رفع المصاريفبنسبة 15% ، حيث ارتفعت من 32 ألف جنيه للطلاب المستجدين إلى 37 ألف جنيه .

وأشار أولياء الأمور - عبر الصفحة - إلى أنه لا يوجد رقابة من قبل وزارة التربية والتعليم على المدارس الدولية ، التي باتت تستغل أولياء الأمور وتسحب منهم مصاريف طائلة بعضها تُحصل بالدولار ؛ نظير رغبتهم في تعليم أبنائهم بشكل أفضل .

وأصدر وزير التربية والتعليم ، الكتاب الدوري رقم 401 بتاريخ 7 ديسمبر 2016 ، حيث ينص على : " إلتزام المدارس الخاصة بإعلان المصاريفالدراسية بالجنيه المصري ، في مكان ظاهر بالمدرسة ، وتحصيلها بالعملة المصرية ، مع ضرورة إخطار الوزارة بقيمة المصاريفقبل بداية كل عام دراسي بشهر على الأقل ".

وأكد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الرسمي والخاص واللغات محمد سعد ، أن كل مدرسة تتجاوز نسبة زيادة مصاريفها السنوية بالنسبة للطلاب المستجدين عن 7% تعد مدرسة مخالفة.

أما بالنسبة للطلاب القدامي بالمدرسة ، فأوضح " سعد " أنه وفقًا للكتاب الدوري رقم 5 لسنة 2016 ،  فإنه لا يجوز زيادتها مطلقاً إلا بعد تقديم طلب للوزارة تقوم بناءً عليه بعمل بحث بشأن مصاريف المدرسة ، وفي حالة تحقيقها خسارة يتم إعادة تقييم المصاريف.

وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني ، خلال إجتماعه مع أصحاب المدارس الخاصة والدولية ، قد أكد أحقيتهم في إعادة تقييم المصاريف، حال تحقيقهم خسائر مادية فقط ، مشيراً إلى أنه في هذه الحالة يقدم الممثل القانوني للمدارسة تظلماً من المصاريفالدراسية ، إلى الإدارة العامة للتعليم الخاص بالوزارة للعرض على شؤون المدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة ، خاصة للنظر في التظلم ومن ثم العرض على وزير التربية والتعليم .

وناشد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص ، أولياء الأمور المتضررين من مصاريف المدارس الدولية ، بتقديم شكوى إلى الوزارة ، لإرسال لجنة إلى المدارس المتضرر منها ، وإتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها في حالة مخالفتها، تصل إلى وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري .