وسائل إيضاح متطرفة لتعليم حروف الهجاء العربية

بات أطفال في سن الرابعة يدرسون بمدارس بريطانية مستهدفين من قبل تنظيم "داعش" المتطرف، الذي قام بتصميم وسائل إيضاح لتدريس حروف الهجاء تضمنت صورا للرصاص والصواريخ والبنادق. وقد جرى تصميم وسائل الإيضاح لاستخدامها في مدرسة للدراسات الإسلامية بمدينة لندن. واكتشفت الوسائل عندما طلبت مدرسة من طلابها البحث عن وسائل إيضاح لتدريس الحروف الأبجدية العربية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وجاءت النتيجة صادمة عندما قاد البحث في الموقع المدرسي إلى وسائل إيضاح من إعداد تنظيم داعش المتطرف مخصصة لطلاب يدرسون بمدرسة إسلامية بالعاصمة لندن.

وشملت الوسائل صورا تحمل حروف الهجاء التي ترمز إلى أسماء أسلحة، مثل: "س - سيف"، "ص - صاروخ"، "ذ - ذخيرة"، "ف - فأس"، "د - دبابة"، "م - مدفع"... وغيرها من أسماء الأسلحة وأدوات القتل، لتعليم حروف الهجاء العربية، بحسب "ديلي ميل" البريطانية، واتضح أن التنظيم المتطرف صمم وسائل الإيضاح لمن يطلق عليهم "أشبال الخلافة" باستخدام صور لمختلف أنواع الأسلحة. وجرى إخطار مسؤولو مكافحة الإرهاب بتفاصيل التطبيق الإملائي "الداعشي"، والواقعة، عن طريق المدرسة التي كانت تبحث عن وسائل إيضاح عبر موقع "فيسبوك" لتعليم التلاميذ ما بين 4 و14 عاما حروف الهجاء العربية.

واستخدمت المدرسة الاسم المستعار "صفية"، وهو اسم إحدى زوجات النبي (عليه الصلاة والسلام)، أثناء البحث عن وسائل الإيضاح، وهنا اقترح عليها متشدد يمتلك صفحة على "فيسبوك" تجربة تطبيق "سبيلنغ تيتشر" المصمم خصيصا لأطفال "داعش".

وأرسلت المُدرسة بنص المحادثة التي جرت بينها وبين المتشدد إلى "معهد أبحاث الشرق الأوسط الإعلامي" الذي يعمل بالتعاون مع جهات مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، التي أبلغت بدورها نظيرتها في بريطانيا لاتخاذ إجراء ضد المَدرسة التي تعمل على الأراضي البريطانية والتي تستخدم تلك الوسائل.

وفي تصريح لصحيفة الـ"صن"، قال أليك شيلبروك، عضو البرلمان، إن "من يثبت استخدامه وسيلة إيضاح تشجع على الإرهاب ويوجه الأطفال للسير في هذا الاتجاه، ليس له مكان وسط المدرسين. أتمنى تدخل الجهات المعنية وإخضاع تلك المَدرسة للرقابة". ويظهر الفيديو الترويجي للتطبيق أطفالا صغارا يستخدمون التطبيق على أجهزة ذكية. وذكرت "ديلي ميل" أنه تم تنبيه المسؤولين في مكافحة الإرهاب إلى مخاطر التطبيق الذي يستهدف كذلك الأطفال الصغار على "فيسبوك"، مشيرة إلى أنه لم يتم إلى حدود الساعة حظر التطبيق.

يذكر أن البرنامج من تصميم إدارة الإعلام بتنظيم داعش، وجرى تداوله العام الماضي من خلال تطبيق "تلغرام" المشفر وغيره من مواقع تبادل الملفات.