وسائل التواصل الاجتماعي

حذرت عالمة الأعصاب البريطانية سوزان غرينفيلد من أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكسب الناس عادات سلوكية مشابهة لعادات طفل عمره 3 سنوات.

ونقلت "ديلي تلغراف" عن غرينفيلد قولها "إنه مع اعتياد الناس على التحفيز المتواصل بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي مثل "انستغرام" و"تويتر" و"يوتيوب"، خلال الـ 24 ساعة في اليوم، فإنهم بحاجة باستمرار لشيء لإلهائهم حتى لا يكون لديهم توصيف نفسي خاص بهم، وهنا يتركون عاجزين عن التعامل مع أفكارهم الخاصة، وفي المقابل، كما تقول العالمة، فإن هذا يتركهم لوساوسهم الداخلية.

صدمات كهربائية

واستشهدت غرينفيلد من جامعة أكسفورد بدراسة أجراها علماء النفس في جامعتي فرجينيا وهارفارد في الولايات المتحدة واللتين توصلتا إلى أن الطلاب يفضلون أن يتعرضوا لصدمات كهربائية مصغرة على أن يتركوا بمفردهم دون الحاجة إلى نوع من الإلهاء الداخلي.

وفي حين أن الكثيرين يجادلون بأن مشاهدة التلفزيون ليست مسؤولة عن تعرض المراهقين للأزمات النفسية، فإن التأثيرات السلبية التي تصيب بعض الأشخاص في مقتبل العمر تتعرض لمزيد من التمحيص.

سموم رقمية

وقالت تانيا جودن مؤسسة "حركة التخلص من السموم الرقمية" ومؤلفة "توقفوا عن الحملقة بالتلفزيون"، لموقع "مترو" البريطاني، إنها تتفق مع الادعاءات بشأن الضرر الذي يلحق بالأطفال من السموم الرقمية. وأضافت: "من غير المستغرب أن يعتقد العديد من العلماء أن عالم الإنترنت يتسبب بتأخير عملية التطور في جوانب مهمة من عقول الأطفال".

تشابه

واستطردت قائلة لقد تم تصميم العالم الرقمي بصورة مشابهة لملعب الأطفال، والألوان الأساسية المضيئة عادة ما تكون حمراء، والطنين والشارات واللوحات الإعلانية لجذب انتباهنا عندما نبتعد عن الاتصال بالإنترنت. والغريب أننا لسنا جميعاً نتصرف مثل الأشخاص البالغين من العمر ثلاث سنوات على الإنترنت، ولكن في الواقع يوجد الكثير منا يتصرف على هذا النحو على "تويتر".