الطالبة الأسترالية جيروشا ماثر

تقدمت الطالبة الأسترالية جيروشا ماثر بشكوى إلى لجنة حقوق الإنسان الأسترالية، بسبب رفض الطلب الذي تقدمت به إلى الإدارة المسؤولة عن تنظيم اختبارات قبول خريجي كلية الطب الأسترالية، للحصول على معاملة خاصة.

وتحلم ماثر أن تصبح طبيبة أعصاب، رغم إصابتها بحالة شلل دماغي، وولدت مصابة بالمرض في سريلانكا، لكنها هاجرت بعد ذلك إلى ملبورن، وتحدت الأطباء واستكملت دراستها، لتصل إلى عامها الثاني في دراسة العلوم الطبية الحيوية في جامعة فيكتوريا.

وسمحت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الامتحان، بإعطائها وقت إضافي يبلغ 25%، من قيمة الوقت الأصلي لاجتياز الاختبار، إلا أنه رفض تمامًا أن يمنحها أيام عدّة، بناءً على طلبها حتى تتجنب الإصابة بالإرهاق. واعتبرت الطالبة أن رفض طلبها من قبّل الهيئة الأسترالية هو تمييز، مؤكدة أن إعاقتها لا تؤثر إطلاقًا على قدرتها المعرفية، رغم تأثيره على كلامها وحركة أطرافها.

وكانت المدارس الطبية التي طلبت ماثر الالتحاق بها، مترددة في قبولها حتى أن بعضًا من مسؤوليها أخبروها أن عليها البحث عن مجال دراسي أخر، ولكن كل تلك العثرات فشلت في توقيفها أو حرمانها من تحقيق حلمها. وأضافت "يمكنني تحقيق الكثير في مجال الطب. أستطيع التواصل مع المرضى والإحساس بكفاحهم، ويمكنني أن أستخدم ما يوجد عندي من قوة كطبيبة لمساعدتهم". ورأى المتحدث الرسمي باسم الهيئة المنظمة للامتحان، أن إعطاء الطالبة مدة تتجاوز الأيام في مثل هذا الاختبار التنافسي من شأنه تهديد سلامته.