دعا المؤرخ المصري المعروف، المستشار طارق البشري،  الحكومة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي إلى طرح مبادرة للمصالحة مع "الإخوان المسلمين"، لإنهاء الأزمة في البلاد.
 
كما دعا البشري في بيان له، إلى الحفاظ على الدولة والإبقاء عليها، قائلا، "وجود الدولة في مصر مهم  وعلينا أن نحفظه وأن نستبقيه عبر تشارك من الشعب".
 
 وأشار إلى أن الصراع سيبقى دائمًا بين 3 قوى رئيسية، هم الدولة والإسلاميين الذين لديهم تنظيمات شعبية، والنخب الليبرالية التي لها قوة التأثير في الإعلام، وعلى الدولة وهي الأقوى أن تمد الأيدي لتسع الجميع.
 
وأوضح البشري أنَ الدولة المصرية عليها دور في هذا الأمر، وعليها أن تسع الجميع وتتسع لهم، وألا يكون النقاش حول الهوية، نحن لا نتصارع حول الهوية والأيدلوجية نحن نتكلم في السياسة المختلف حولها.
 
ومن جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، محمد سالمان، تلك الدعوة، رسالة مفادها أن الإخوان أصبحوا يسيرون في طريق مسدود ولا حل فيه إلا بالمصالحة لاستمرار وجودهم في البلاد.
 
وأكد سالمان أنَ الإخوان إذا قبلوا تلك الدعوة سيكون لها مردود إيجابي لدى الحكومة المصرية، وقد تكون هناك إجراءات لإعادة كل من نبذ العنف والفوضى للعمل مجددًا والترحيب بهم في البلاد.
 
وأفاد  بأن الإخوان لم تجد أي فرصة أخرى إلا المصالحة مع النظام حتى تستطيع الاستمرار في مصر ولا ترتبط بها فكرة العنف والفوضى طوال الوقت.