قال رئيس حركة "حماس" في خارج فلسطين خالد مشعل، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، إن هناك حراكاً مصرياً وتركيّاً وقطرياً وأمريكياً لاحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل.
مشعل أضاف، خلال لقاء مع قناة "تي آر تي" التركية، أن "مطلبنا لوقف التصعيد هو خروج الاحتلال من الأقصى، والسماح لشعبنا والمصلين بحرية العبادة والوجود في المسجد الأقصى"، مشدّداً على ضرورة "التوقف عن جريمتهم بتهجير أهالي حي الشيخ جراح، والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في التصعيد الأخير، ووقف عدوانهم عن غزة". كما أكد رئيس حركة "حماس" في خارج فلسطين، أن "الاحتلال الإسرائيلي لعب بالنار، وفجّر الأزمة الحالية باقتحامه المسجد الأقصى، والمقاومة في غزة أنذرت إسرائيل عدة أيام لوقف عدوانها على القدس"، موضحاً أن "الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي صراع وطني لتحرير الأرض". في حين شدّد مشعل على أنه "لا يستطيع أحد أن يحرم الشعب الفلسطيني من حقه بالمقاومة، ومن حق غزة أن تنتصر للقدس والأقصى"، لافتاً إلى أن "المقاومة نجحت في تطوير قدراتها العسكرية رغم حصار غزة".

إلى ذلك، تواصل طائرات الإحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، قصفها "العنيف" لأهدافٍ متفرقة بقطاع غزة. فقد أمطر جيش الإحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بوابل من قذائف المدفعية والقصف الجوي، وضربت طائرات جيش الإحتلال هدفاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بصاروخ واحد على الأقل. كما استهدفت أكثر من هدف في منطقةٍ غربي مدينة غزة، أحدها كان في ساحة "ميناء غزة". فضلاً عن ذلك، أطلقت مدفعية جيش الإحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية، عدة قذائف باتجاه أهدافٍ شمالي القطاع. كذلك، شنّت طائرات جيش الإحتلال، مساء الجمعة، عدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار، على مجمع "أنصار" الحكومي، غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره.

في وقت سابق من يوم الجمعة، قصفت طائرات إسرائيليةٌ العديد من المواقع المدنية بقطاع غزة المُحاصر، من بينها بناية تضم مقراً لبنك الإنتاج الوطني، وقال شهود إن قطعاً من الحطام تطايرت وتحطمت نوافذ العديد من البنايات مجاورة. وليل الخميس-الجمعة، شنّت طائرات الإحتلال الحربية بمشاركة آليات مدفعية، سلسلة من الغارات شمالي قطاع غزة، هي الأعنف منذ بداية التصعيد. على أثر ذلك، نزحت مئات العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الأخيرة، من بيوتها بالمناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، من جراء تعرضها لقصف الليلة الماضية.

فيما لجأت تلك العائلات إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، لتنجو بحياتها من القصف الإسرائيلي. يُذكر أنه عقب صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الإحتلال الإسرائيلي، في أكثر من 24 نقطة بالضفة الغربية، إثر فض مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والجرائم بقطاع غزة. فيما استشهد 11 فلسطينيي بالضفة الغربية منذ يوم الإثنين الماضي، وأصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع جيش الإحتلال. كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يشار إلى أنه منذ الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، استشهد 129 فلسطينياً، بينهم 31 طفلاً و20 سيدة، وأصيب أكثر من 900 بجروح، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 5 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية. بينما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حركة حماس تواصل إطلاق الصورايخ وإسرائيل تتوعد بمواصلة عمليتها في غزة

استشهاد قيادي في حركة حماس نتيجة قصف جوي اسرائيلي لقطاع غزة