عامل البريد الملكي محمد بيناريس

وجدت أجهزة الأمن البريطانية أدلّة تتعلق بالإرهاب لدى عامل البريد الملكي البريطاني محمد بيناريس، البالغ من العمر 45 عامًا، والتي توضح كيفيّة صُنع قنابل ومتفجّرات، بالإضافة إلى كيفية الإمساك بالبندقية "AK47"، فيما أكد بيناريس أنّه يريد أن يفهم كلاً من الإسلام المعتدل والمتطرّف، ليتمكّن من استخدام تلك المعلومات ليرُدّ بها على الحُجَج المُضادَّة بشأن التطرّف .
وحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية فقد كان بيناريس على صلة بالمتطرف الديني أبوعز الدين، حيث قاما بتحميل موادّ لها علاقة بعمليات إرهابية من الإنترنت، وتخزينها على الأقراص الصلبة الخارجية.
وشمِلت هذه الوثائق الإلكترونية مجلة لتنظيم "القاعدة"، وبعض من التعليمات بشأن كيفيّة صنع قنبلة خطوة بخطوة من خلال "مطبخ الأم"، عن طريق استخدام مكوّنات متوافرة بكل سهولة.
واستمعت المحكمة إلى بيناريس الذي خاض تظاهرة نظّمها الإسلاميون ضد مجموعة الحملات الصليبية في وسط لندن 11 أيلول/ سبتمبر لتتزامن مع الذكرى العاشرة لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر.
وعثرت الشرطة على رسائل نصية بين محمد بيناريس والمتطرف أبوعز الدين، وحضر هذه التظاهرة كل من الشودري وعز الدين وبيناريس، وبفحص هاتف المتهم المحمول، تم العثور على رسائل نصيّة بينه وبين اثنين من الدعاة المُتطرّفين.
يأتي ذلك رغم زعم بيناريس أنه لم يكن متطرفًا، بل إن اهتمامه بتلك المواد التي عثرت الشرطة عليها لم يكن سوى فُضُول ليس أكثر، كما أنّه يريد أن يفهم كلاً من الإسلام المعتدل والمتطرّف، ليتمكّن من استخدام تلك المعلومات ليرُدّ بها على الحُجَج المُضادَّة بشأن التطرّف.
وحكمت محكمة كورن على المتهم بالسجن لمدة سنتين، في ساوثوراك، حيث أوضح القاضي نيكولارس لورين سميث "أن حضور المتهم للتظاهرة، والرسائل النصية، أعطت المحكمة تصورا مختلفًا تمامًا".
وأضاف القاضي للمتهم "في واقع الأمر، يشير هؤلاء إلى كونك صديقًا لأولئك الذين يملكون وجهات نظر متطرفة، وسافرت معهم".
وتابع القاضي "أنا لا أقبل أن يكون لديك مجرد اهتمامات عابرة عن الإسلام المتطرف أو تلك الموادّ التي تُحَمّلها من على الإنترنت بدافع الفضول والفراغ".
وظهر بيناريس مرتديًا سترة سوداء ورابطة عنق مع قميص أبيض من سالتلي، برمنغهام، كما أنه بدا عليه عدم التأثر كما لو كان يعرف الحكم.
وقال الدفاع تنوير قريشى للتخفيف عن موكله "إن هذا حكم غير عادل، وهذا الحكم غير العادل سيجعله يدفع الثمن بشكل قاسٍ".
وألقت الشرطة القبض على بيناريس وهو في منزله المكوّن من ثلاث غرف متلاصقة، حيث كان يعيش مع زوجته في مارس/ آذار 2012.
وتمت مصادرة جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به، وهاتفه المحمول، وثلاثة أقراص صلبة، والتي تم فحصها في وقت لاحق.
وبالفعل تضمنت المواد التي جُمعت بواسطة الضباط على وثيقة بعنوان "39 طريقة للخدمة والمشاركة في الجهاد".
وأُدين بثلاث تُهَم لحيازته سجل يحتوي على معلومات من النوعية التي من المرجّح أن تكون مفيدة لشخص يرتكب أو يجهز لعملية إرهابية، وذلك بعد المحاكمة التي استغرقت أسبوعًا فى الشهر الماضي.
وصرّح المُدّعي العامّ أدينا حزقيال في وقت سابق للمحكمة، قائلاً إن شودري يُعَد عضوًا بارزًا ومتحدثًا باسم منظمة تُدعى "الغرباء"، والتي كانت محظورة في تموز/ يوليو 2006.
وأضاف أن شودري كان زعيمًا لجماعة "المهاجرين "وهي جماعة منشقة عن جماعة "الغرباء"، وجماعة "المهاجرون" تمّ حظرها أيضًا كونها منظمة إرهابية فى أيار/ مايو العام 2010.
وعَلِمت المحكمة أن أبو عز الدين الذي وُلد في "تريفور بروكس"، هو المتحدث الرسمي باسم "الغرباء".