مؤتمر "أصدقاء سورية"

أعربت المعارضة السورية عن استعدادها لحضور مؤتمر سلام دولي في جنيف لحل الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من عامين بشرط أن يتضمن جدول أعمال المؤتمر قضيتين هما تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ووقف العنف.    وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية جبر الشوفي " إذا لم يعقد هذا المؤتمر بناء على نقطتين أساسيتين هما وقف العنف ورحيل النظام الحاكم في دمشق فستقاطع المعارضة هذا المؤتمر".
  وكان معارضون سوريون دعوا حكومة دمشق إلى إبداء بادرة حسن نية قبل المؤتمر الدولي الذي من المحتمل أن يعقد الشهر المقبل.
   وقال ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض لدى الولايات المتحدة نجيب الغضبان إن هذه البوادر مطلوبة لتوفير مناخ من الثقة بين الجانبين.
   فيما قال عضو الائتلاف الوطني لؤي صافي إنه يفضل معرفة موقف الحكومة من المؤتمر من السوريين لا من الروس.
   وكانت روسيا أعلنت الجمعة أن الحكومة السورية وافقت، من حيث المبدأ، على المشاركة في المؤتمر الذي دعمته واشنطن وموسكو.
  وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يواصل الائتلاف السوري اجتماعاته لليوم الثالث في اسطنبول لبحث المشاركة في مؤتمر جنيف المقترح.
  ومن المقرر أن يختار الائتلاف خلال اجتماعاته رئيسا جديدا له خلفا لأحمد معاذ الخطيب الذي استقال قبل أسابيع من رئاسة الائتلاف.
  وسبق أن أخفقت المساعي لعقد محادثات سلام من أجل التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة السورية، وذلك بسبب شروط مسبقة من طرفي النزاع.
  ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيريه الروسي سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس في باريس الاثنين لبحث عقد مؤتمر جنيف 2 الذي أعلنت روسيا أن الحكومة السورية وافقت على حضوره.
   ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي غربي قوله إن كيري ولافروف وفابيوس سيلتقون في عشاء عمل في مطعم باريسي الاثنين لاستعراض سير عملية تنظيم المؤتمر الدولي (جنيف 2) الذي بادرت بطرحه واشنطن وموسكو.
   واعتبر المصدر أن هذا اللقاء يشكل "خطوة إلى الأمام في تنظيم المؤتمر، لكن نحتاج لتوضيحات بشأن الوفدين السوريين والصلاحيات التي ستمنح، وعلى روسيا أن تقدم توضيحات بشأن الموافقة المبدئية السورية".
   فيما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربیة والأفریقیة، حسین أمیر عبد اللهیان، إن روسیا والصین ستشارکان في اجتماع "أصدقاء سوریة" الدولي المقرر عقده في 29 أیار/مايو الحالي في طهران.
   ولم يشر عبد اللهيان إلى أسماء الدول الأخرى أو الأطراف المقرر أن تشارك في المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "الحل السیاسي - الاستقرار الإقليمي".
   في حين جدد الملك الأردني عبدالله الثاني موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في سورية يوقف الانقسام الخطير في هذا البلد. وشدد الملك الأردني في كلمة ألقاها بافتتاح فعاليات أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 (دافوس)، المنعقد في منطقة البحر الميت، على أنه "لا بد من حل سياسي عاجل يوقف الانقسام الخطير في سورية".
  واعتبر أن "المطلب الأكثر إلحاحاً هو وضع حد للعنف في هذا البلد تمهيدا لإعادة إعماره".