إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الأحد، أن خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن"، لن تمر، وأضاف أن هذه الخطة ستدفع الفلسطينيين، "إلى مرحلة جديدة في نضالهم"، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الأحد، أن القيادة ستعقد سلسلة اجتماعات على كافة المستويات، للإعلان عن رفضها القاطع لأي تنازل عن القدس، وستدرس القيادة الخيارات كافة بما فيها مصير السلطة الوطنية، وإن "صفقة القرن" لن تطبق دون موافقة الشعب الفلسطيني.

وقال هنية، في تصريح صحافي لـ"فرانس برس"، "إن "حماس" ترفض مؤامرة صفقة القرن وتعتبرها معركة والتراجع فيها حرام"، ودعا هنية الذي يقوم بجولة خارج قطاع غزة، حركة فتح والفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع في القاهرة، "لرسم طريقنا في الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا"، ويُذكر أن إسماعيل هنية يواصل جولته الخارجية، وأكد قيادي بارز في "حماس"، أن رئيس الحركة سيبقى خارج القطاع لمدة تصل إلى العام.

هذا وأكد أبو ردينة وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، على ضرورة الدعم الشعبي للقيادة في هذا الظرف التاريخي الصعب، وطالب العالم العربي، بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني، الذي يشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس، وحذَّر من "تداعيات خطيرة للغاية على المنطقة وبلبلة قد لا تحمد عقباها، في حال تم تطبيق صفقة القرن، التي من خلالها يحاول كل من نتنياهو وترامب إخراج نفسيهما من أزمتيهما الداخليتين على حساب القضية الفلسطينية".

ترامب ونتينياهو وغانتس

ووجهت الولايات المتحدة دعوة لكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومنافسه في الانتخابات العامة المقبلة بيني غانتس، للاجتماع في واشنطن لمناقشة الخطة، ورجح مصدر أمريكي مطلع، أن يكشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جزءًا من "صفقة القرن" أثناء لقاءين سيعقدهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومنافسه السياسي، بيني غانتس، وقال المصدر أن ترامب سيعقد اجتماعين متعاقبين مع نتنياهو وغانتس، الإثنين، وسيعرض عليهما على الأرجح بعض تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.

وذكر المصدر أن ترامب سيلتقي نتنياهو أولا قبل اجتماعه مع غانتس، مشيرا إلى أن المحادثات ستستمر يوم الثلاثاء، وكان نتنياهو قال إنه سيلتقي ترامب يومي الاثنين والثلاثاء، فيما قال غانتس إنه سيجتمع بالرئيس الأمريكي يوم الاثنين، وأعلن ترامب في وقت سابق أنه سيكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا تحت مسمى "صفقة القرن" قبل لقائه المرتقب مع نتنياهو. وقال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، الخميس الماضي، إنه دعا نتنياهو إلى زيارة البيت الأبيض الأسبوع القادم من أجل بحث القضايا الإقليمية، ومن بينها "سبل إحلال السلام".

وتم تأجيل نشر "صفقة القرن"، التي بدأت إدارة ترامب في بلورتها قبل نحو ثلاث سنوات، أكثر من مرة لأسباب مختلفة. وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت سابقا بأن الخطة ستركز على الترتيبات الاقتصادية والاستثمارات، وأعلنت القيادة الفلسطينية رفضها القاطع لـ "صفقة القرن" شأنها شأن أي خطة سلام أخرى تنتهك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

تسريبات عن "صفقة القرن"

ونقلت مواقع فلسطينية عن مصادر إعلامية إسرائيلية، أن بلدة شعفاط الواقعة شمال شرق القدس المحتلة، قد تكون العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين، وفقا لتسريبات متداولة عن "صفقة القرن".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن ما يعرف بـ"صفقة القرن" تقترح إقامة دولة فلسطينية على مساحة 70 بالمائة من أراضي الضفة الغربية، ويمكن أن تكون عاصمتها بلدة شعفاط شمال شرق القدس، ويرى متابعون أن إعلان شعفاط عاصمة محتملة للدولة الفلسطينية أمر مثير للاستغراب باعتبارها أصبحت منفصلة جغرافيا عن باقي أراضي الضفة الغربية، حيث أن مستوطنات بسغات زئيف، ورمات شلومو، والتلة الفرنسية، تسببت في عزل شعفاط وجعلتها كتلة منفصلة جغرافيا عن باقي القرى والأحياء الفلسطينية في القدس.

ووفقا لـ "يديعوت أحرنوت"، فإن "صفقة القرن" تنص على الإبقاء على مدينة القدس المحتلة تحت "سيادة إسرائيل"، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة التي تدار بشكل مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما سيحصل الفلسطينيون على كل ما هو خارج حدود جدار الفصل المحيط بالمدينة المقدسة.

فد يهمك أيضا : 

إسماعيل هنية يُؤكّد على أنه "لا خوف على غزة التي اجتازت الأخطر والأكبر"

 "حماس" تؤكّد أنّ تفجيرات غزة كانت ستتبعها أخرى ضمن مخطط خطير