الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي

قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأربعاء، إن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له محطات الوقود في إيران كان يرمي إلى إثارة غضب الجماهير، مؤكدا ضرورة الاستعداد لمواجهة هذه الهجمات.وهذا أول تصريح للرئيس الإيراني تعليقا على الهجوم الذي وقع الثلاثاء وتسبب في إغلاق محطات الوقود.وقال رئيسي: "يجب أن يكون هناك استعداد جاد في مجال الحرب الإلكترونية ويجب ألا تسمح الهيئات ذات الصلة للعدو باتباع أهدافه المشؤومة لإحداث مشكلة في حياة الناس".وتجنب الرئيس الإيراني توجيه أصابع الاتهام إلى جهة بعينها، مكتفيا بالقول إن القوى المناهضة لإيران كانت وراء الهجوم الإلكتروني، وفق وكالة "أسوشيتد برس".ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي بدأ الثلاثاء، رغم أنه يشبه هجوما شهدته البلاد قبل أشهر.

وكان قد أعلن أمين المجلس الأعلى للأجواء الافتراضية في إيران، أبو الحسن فيروز آبادي، عن السيطرة على الهجوم السيبراني واسع النطاق الذي استهدف 4300 محطة بنزين في البلاد.
وقال فيروز آبادي في تصريح أدلى به للقناة الثانية في التلفزيون الإيراني: إن الخلل الذي حصل في منظومات 4300 محطة وقود في البلاد، والناجم عن هجوم سيبراني واسع النطاق، قد تمّت السيطرة عليه الآن ونأمل بأن تعود جميع محطّات الوقود إلى حالتها الطبيعية لغاية يوم غد الأربعاء.وأضاف: أنه مثلما جاء في بيان هذا المركز، فقد بلَغَنا تقرير بوقوع هجوم سيبراني، ويعكف خبراء الأجواء الافتراضية الآن على دراسة هذه الهجمات.وتابع قائلاً: إن الهجمات كانت واسعة بحيث أحدثت الخلل في 4300 محطة ومركز وقود في البلاد.

وأوضح بأن الرأي النهائي حول هذا الهجوم السيبراني سيتمّ الاعلان عنه في غضون 7 إلى 10 أيام قادمة، وقال: من المحتمل أن يكون هذا الهجوم قد شُنّ انطلاقاً من الخارج، كالهجوم السيبراني الذي تعرضت له منظومات سكك الحديد في البلاد.وقال فيروز آبادي: رغم أنه تمّت السيطرة على هذا الهجوم السيبراني، إلا أنه خلق الكثير من المشاكل، ونأمل بأن تعود جميع محطات الوقود إلى الخدمة لغاية الغد.وبدا أن الهجوم يتحدى المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل مباشر، مع تدهور اقتصاد طهران في ظل العقوبات الأميركية.وكان التلفزيون الإيراني نقل

عن المجلس الأعلى للأمن القومي أن خللا وقع أدى إلى تعطيل توزيع الوقود في مختلف محطات البلاد.وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفا لعدد من محاولات الهجمات المعلوماتية.
ففي مايو 2020، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وقوف إسرائيل خلف هجوم معلوماتي طال أحد الميناءين الواقعين في مدينة بندر عباس بجنوب إيران، وذلك ردا على ما قالت الصحيفة إنه هجوم الكتروني إيراني على منشآت هيدروليكية مدنية إسرائيلية.وفي فبراير من العام ذاته، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية أنها تمكنت من صدّ هجوم معلوماتي استهدف شركات مزوّدة لخدمات الإنترنت، وأدى لاضطراب الاتصال بالشبكة لنحو ساعة.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي لن يحضر قمة المناخ بعد طلب إسكتلندا إعتقاله

رئيسي يؤكد أن إيران مستعدة لإجراء محادثات نووية لكن ليس تحت ضغط غربي