الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدم وجود أي مطامع لبلاده في الأراضي السورية، مطالبا "الطامعين فيها بالفعل" بالخروج منها، وذلك في ما يبدو أنه هجوم جديد على الولايات المتحدة.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها الأربعاء، أمام حشد من أبناء الجاليتين التركية والإسلامية في بريطانيا التي يزورها حاليا للمشاركة في قمة حلف الناتو: "هناك دولة تركية حاليا لها سياسة خارجية مستقلة تشن العمليات العسكرية دون الحصول على إذن من أحد، في مسعى منها للحفاظ على أمنها القومي".

وتابع: "بالطبع ظهر الجميع لتوجيه النصائح لتركيا متسائلين عن سبب وجودنا في سورية، لكن هؤلاء لهم رد واحد منا ألا وهو: قولوا لنا أولًا ماذا أنتم تفعلون في سورية؟ فهل لديكم حدود مشتركة معها؟ بالتأكيد لا. إذًا ماذا تفعلون هناك؟".

وأضاف في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة: "لقد قدمتم من مسافات بعيدة تمتد لعشرات آلاف الكيلومترات، بينما نحن لنا حدود مشتركة مع سورية تمتد لـ911 كم.. أحددها بكل وضوح وصراحة: نحن باقون هناك إلى أن نتمكن من تطهير المنطقة تماما من الإرهابيين، دون أن تكون لنا أي مطامع بالأراضي السورية، وعلى الطامعين فيها حقًا تركها والخروج منها".

وتابع قائلا "الذين كانوا يظنون بأنهم سيؤدبون تركيا عبر الإرهاب والابتزاز أصيبوا بخيبة أمل عندما فشلوا في تحقيق أهدافهم"، مضيفا "جميع المكائد التي حيكت ضد بلدنا تنهار".

وفي إشارة أخرى إلى واشنطن، لفت أردوغان إلى أن "الذين قدموا للتنظيمات الإرهابية آلاف الشاحنات من الأسلحة والذخائر مجانا، امتنعوا عن بيع تركيا السلاح".

يذكر أن هجوم أردوغان المضمر هذا على الولايات المتحدة جاء بالرغم من إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، بأداء "المنطقة الآمنة" التي تعمل أنقرة على إقامتها في شمال سورية، ووصف ترامب لقاء عقده مع أردوغان في لندن بأنه كان "مثمرا جدا".

انتقدت واشنطن بشدة عملية "نبع السلام" التركية في الشمال السوري وهددت بفرض عقوبات على أنقرة على خلفيتها.

قد يهمك أيضًا:

الرئيس التركي يرغب في إعادة توطين مليوني سوري في "المنطقة الآمنة" شمالي البلاد

الرئيس التركي يُهدِّد الدول الأوروبية بتنظيم "داعش" بعد ورقة اللاجئين