الحكومة المصرية

وسط تأكيدات رسمية في مصر بـ«قرب انتهاء انقطاع الكهرباء اليومي»، يواصل مسؤولون حكوميون جهودهم للحد من تأثيرات أزمة انقطاع الكهرباء، التي لا تزال مثار انتقادات ورفض واسع عبر «السوشيال ميديا»، خصوصاً مع زيادة مدة الانقطاع إلى ساعتين يومياً.
وأكدت الشركة القابضة لكهرباء مصر (شركة حكومية مصرية) أن «خطة تخفيف أحمال التيار الكهربائي لن تستمر». وقدمت اعتذاراً للمواطنين عن «أي صعوبات تواجههم في الوقت الحالي»، وقالت رداً على سؤال تلقته عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» بشأن انتهاء خطة تخفيف الأحمال (الجمعة): «نعتذر عن أي صعوبات تواجه المواطنين، والوضع الحالي لن يستمر، ونؤكد أنه جارٍ العمل على استقرار التيار بشكل كامل».

ووضعت الحكومة المصرية في وقت سابق استراتيجية لمواجهة ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء، الذي تزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين. وشملت خطة تخفيف الأحمال جدولاً لقطع الكهرباء عن المدن والأحياء المختلفة في مواقيت زمنية محددة، وتطبيق نظام العمل عن بُعد «الأونلاين» للموظفين بالوزارات والهيئات الحكومية أيام (الأحد) فقط خلال شهر أغسطس الماضي، بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء.
وترقب المصريون انتهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال سبتمبر (أيلول) الحالي؛ لكن شهدت القاهرة وبعض المحافظات المصرية تطوراً جديداً في الأزمة، بعدما زادت مدة انقطاع الكهرباء من ساعة إلى ساعتين في المتوسط.

ووفق مصدر مطلع بوزارة الكهرباء المصرية فإن «قرار تخفيف الأحمال مستمر، ولا توجد أي تعليمات جديدة بشأن إلغاء خطة التخفيف».
ويعبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بشكل متواصل عن استيائهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي. وفي هذا السياق قالت «هند» عبر «فيسبوك»: «لغاية متى سيتواصل قطع الكهرباء»، في حين قال «يوسف» على «تويتر»: «لقد تعودنا على انقطاع الكهرباء». بينما دعا البعض الآخر إلى «توزيع الساعتين على مدار اليوم».

ودفعت زيادة مدة انقطاع الكهرباء في مصر وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائبة هالة أبو السعد، إلى التقدم بسؤال إلى الحكومة حول أسباب زيادة مدة انقطاع التيار الكهربائي لنحو ساعتين بشكل يومي؛ ما تسبب في شكاوى كثيرة من جانب المواطنين.

وتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن أزمة الكهرباء، خلال جولته التفقدية بمحافظة مطروح منتصف أغسطس الماضي. وقال إنها لم تكن أزمة «انقطاع»؛ لكن «كانت هناك أزمة تتعلق بتلك الطاقة (الكهرباء)، غير أنه جرى تجاوزها».
وأضاف السيسي موضحاً: «عندما مرت البلاد بارتفاع شديد في درجات الحرارة؛ اضطررنا إلى تخفيف الأحمال، لأن حجم الوقود المطلوب الذي يقوم بتشغيل المحطات بعد التكلفة الزائدة في أسعار الوقود، أصبح عبئاً على الدولة المصرية»، مبرزاً أن «إمداد الكهرباء أو وقود السيارات للمواطنين، لا يتم بالدولار لكن بالجنيه، في حين أن الدولة تشتري هذا الوقود لمحطات الكهرباء والسيارات في كل مصر بالدولار، وبالتالي عندما يكون هناك عبء على الدولة في ما يخص فارق سعر الصرف، فإنه تجب مراعاة هذا الأمر؛ فالدولة لم تخف على المصريين شيئاً».

قد يهمك ايضا

مدبولي يتابع الخطوات النهائية لوضع الضوابط والاشتراطات التخطيطية

مصر الأولى بالشرق الأوسط وأفريقيا في مؤشر جاذبية الدول لتقديم خدمات التعهيدر